المصدر / وكالات
تظاهر مئات الإسرائيليين في وسط تل أبيب مساء أمس ضمن مظاهرات أسبوعية ضد الفساد تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في غضون ذلك يلتقي نتنياهو قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لمناقشة أزمة سياسية يمكن أن تؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
وقال المتظاهرون إنهم يتوقعون أن تؤدي المظاهرات إلى استقالة نتنياهو في ظل انضمام مزيد من الإسرائيليين إليها حسب قولهم. وتأتي التظاهرات على وقع ملفات فساد تلاحق نتنياهو وإبرام عدد من المقربين منه صفقات مع الشرطة للشهادة ضده.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف الإسرائيلية أن نحو مئة شخص نظموا تظاهرة مناوئة للتظاهرة الأولى، ومؤيدة لنتنياهو وحكومته، مشيرة إلى أنه لم تقع أي مناوشات بين الطرفين.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2016، يتظاهر آلاف الإسرائيليين بشكل أسبوعي ضد الفساد الحكومي، ويطالبون نتنياهو بالاستقالة، على خلفية شبهات فساد ضده.
وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوصت في فبراير/شباط الماضي المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشوة والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد.
وما زالت الشرطة تحقق مع نتنياهو في ملف فساد آخر يعرف بقضية بيزك أو الملف 4000، يشتبه فيه بتقديمه امتيازات كبيرة لشركة الاتصالات المحلية بيزك المملوكة لشاؤول ألوفيتش، مقابل تقديم تغطية إعلامية إيجابية له ولزوجته سارة، في موقع والا الإخباري، الذي يملكه ألوفيتش أيضا.
خلافات
وإلى جانب شبهات الفساد التي يواجهها نتنياهو ، فإنه يواجه خلافات داخل الائتلاف الحكومي الذي يقوده، فأعلن مكتبه أمس أن نتنياهو سيلتقي قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم لمناقشة أزمة سياسية يمكن أن تؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
ويشهد الائتلاف الحكومي خلافا كبيرا بشأن قانون ينص على إعفاء الشبان اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية.
وترفض الأحزاب اليهودية المتشددة الموافقة على موازنة الدولة ما لم يعدل أو يلغى مشروع قانون الخدمة العسكرية الذي يصر وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان على تمريره دون تعديل.