المصدر / وكالات
شددت الولايات المتحدة أمام سفراء في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إلى أن يتم إحراز "تقدم حقيقي" في المساعي الرامية إلى تخلي بيونغ يانغ عن قدراتها العسكرية النووية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت ماكماستر، عقب لقائه في نيويورك سفراء عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعيد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترمب إنه سيعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون "نحن متفقون جميعا على التفاؤل إزاء هذه الفرصة".
غير أن المسؤول الأميركي استدرك قائلا "لكننا مصممون على مواصلة الحملة الرامية إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط إلى أن نرى أفعالا مطابقة للأقوال وتقدما حقيقيا باتجاه نزع القدرات النووية" لكوريا الشمالية.
وشهدت الأزمة بين بيونغ يانغ وواشنطن انفراجا منذ أعلنت واشنطن الخميس أن ترمب وكيم سيعقدان قمة بحلول نهاية أيار/مايو لمناقشة الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وتوقع الرئيس الأميركي السبت "نجاحاً هائلا" للمحادثات، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ترغب في "السلام".
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن ماكماستر شدد على مسامع السفراء المعتمدين في المنظمة الدولية على أهمية القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وفرض بموجبها عقوبات مشددة أكثر فأكثر على بيونغ يانغ، معتبرا أن هذه القرارات أدت دورا حاسما في دفع النظام الكوري الشمالية إلى طاولة الحوار.
كما التقى مستشار الأمن القومي الأميركي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، منوها في تصريح أمام الصحافيين بما أظهره مجلس الأمن من "وحدة وعزيمة أوصلتانا إلى النقطة التي يمكننا فيها السعي إلى حل دبلوماسي لنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
من جهته قال السفير الهولندي لدى الأمم المتحدة كاريل فان أوستروم الذي يرأس لجنة العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية إنه "يجب الاستمرار في تطبيق العقوبات كما هي".
وكان مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية قال الاثنين إن هناك "إمكانية لتحقيق تقدم سريع" بعد الإعلان المفاجئ عن القمة المرتقبة بين ترمب وكيم.