المصدر / وكالات
بدأ الناخبون في روسيا في الإدلاء بأصواتهم اليوم في انتخابات رئاسية من المتوقع أن تعطي الرئيس فلاديمير بوتين (66 عاما) فوزا كبيرا على سبعة منافسين. ويبلغ عدد الناخبين نحو 110 ملايين خصص لهم أكثر من 97 ألف مركز اقتراع.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي المطلة على المحيط الهادي في الطرف الشرقي من روسيا وسيستمر التصويت في شتى أنحاء روسيا حتى إغلاق مراكز الاقتراع في منطقة كالينينغراد الواقعة في أقصى غرب روسيا بعد ذلك بـ22 ساعة.
وتعطي استطلاعات الرأي بوتين نحو 70% من الأصوات وهو ما يزيد بنحو عشر مرات عن التأييد الذي يحظى به أقرب منافسيه.
وبتولي بوتين فترة جديدة سيكون قد أمضى في السلطة نحو 25 سنة ليصبح ثاني أطول زعماء الكرملين بقاء في السلطة بعد جوزيف ستالين.
وينسب ناخبون كثيرون لبوتين ضابط المخابرات السابق فضل الدفاع عن مصالح روسيا. ولا يرى غالبية الناخبين بديلا ممكنا لبوتين الذي يهيمن بشكل كامل على الوضع السياسي.
وأعطى استطلاع للرأي أجراه في التاسع من الشهر الجاري معهد "في تي أس إي أو أم" (حكومي) بوتين -الذي انتخب رئيسا لأول مرة عام 2000- ما نسبته 69% من الأصوات. وحصل أقرب منافسيه بافيل غرودينين مرشح الحزب الشيوعي على 7% فقط.
ومُنع أول سياسي يتحدى هيمنة الكرملين على السلطة منذ سنوات وهو أليكسي نافالني من الترشح بسبب إدانته بالفساد.
ويعتقد على نطاق واسع ألا يكلف الكثير من الناخبين الروس أنفسهم عناء الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاعتقادهم أن بوتين سيفوز بسهولة.
وقال بوتين في كلمة إلى الشعب بثها التلفزيون الروسي الجمعة إن مصير هذا البلد في يد الناخبين، مضيفا "ولذلك أطلب منكم الذهاب إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد واستخدام حقكم في اختيار مستقبل لروسيا العظيمة التي نحبها".
وفي إطار الموقف من إجراء الانتخابات في شبه جزيرة القرم أعلن وزراء خارجية ثمان دول أوروبية رسميا اعتراضهم على إجراء الانتخابات في هذه المنطقة التي يعتبرون أنها اقتطعت من أوكرانيا.
ونشرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانا مشتركا صدر عن وزراء خارجية كل من لاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا والسويد والدانمارك وإستونيا، يؤكدون فيه عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات في القرم.
وتعرض بوتين في الأسبوع الأخير من حملته الانتخابية لسيل من الانتقادات، تراوحت بين اتهامات لندن له بأنه أمر بتسميم عميل مزدوج روسي سابق في إنجلترا، وتنديد الأمم المتحدة للدعم الذي يقدمه لرئيس النظام السوري بشار الأسد، والعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا لتدخلها في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترمب عام 2016.