المصدر / وكالات
دعا مؤتمر فلسطينيي أوروبا المؤسسات والهيئات الدولية والحكومات المعنية بالقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الإنسان خاصة بالساحة الأوروبية، للعمل على ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين المشاركين بمسيرات العودة التي ستنطلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة لمواكبة الذكرى السبعين للنكبة.
وذكر المؤتمر -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن "مسيرات العودة الفلسطينية" التي ستنطلق من داخل وخارج الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة تعتبر من أكبر الفعاليات الشعبية الفلسطينية، وتمثل محاولة من الفلسطينيين لوضع حد لمعاناتهم مع الاحتلال، بعد سنوات من الخذلان والتجاهل التام لمأساتهم من قبل المجتمع الدولي.
واعتبر أن "مسيرات العودة الفلسطينية" تمثل حراكا سلميا فلسطينيا ضمنته القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة، لاسيما القرار ١٩٤ القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم ومدنهم التي شردوا منها عام 1948.
وطالب المؤتمر المؤسسات الأهلية والحقوقية الدولية بالتحرك والضغط على الاحتلال وثنيه عن أي تصرف قد يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين خلال حراكهم المدني للخطر، ولفت إلى أن سجل إسرائيل بهذا المجال حافل بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
فلسطينيون يتظاهرون في برلين رفضا للإجراءات التعسفية الإسرائيلية بالأراضي المحتلة (الجزيرة)
وأطلق "فلسطينيو أوروبا" شعار "سبعون عاما وإننا لعائدون" عنوانا لفعاليات مؤتمرهم السنوي 16 الذي سيعقد في 29 أبريل/نيسان المقبل بمدينة ميلانو الإيطالية.
وقال المؤتمر إن تنظيمه هذا العام يواكب الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ويأتي بموازاة معاناة غير مسبوقة يعيشها الفلسطينيون في مختلف مناطق وجودهم خصوصا اللاجئين، وفي ظل ظروف بالغة الصعوبة تمر بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مما يزيد من قسوة الأوضاع في مخيمات الشتات.
وحث مؤتمر فلسطينيي أوروبا المجتمع الدولي على العمل بشكل جاد لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بالمخالفة للقوانين الدولية، والسعي لإيقاف سياسة الاستيطان الهادفة لنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية خاصة بمدينة القدس المحتلة.