المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكرت وسائل الإعلام الإخبارية الروسية، أنه مع اقتراب انتهاء عملية خروج مسلحي تنظيم "فيلق الرحمن" من غوطة دمشق الشرقية، يبقى "جيش الإسلام" آخر فصيل معارض سوري يجابه القوات الحكومية في المنطقة، ومدينة دوما آخر معقل له.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية اليوم، بالاستعراض العسكري الذي نظمه "جيش الإسلام" المدعوم سعوديا، ربيع عام 2015، في مدينة دوما كمنطلق مفترض لشن هجوم حاسم على العاصمة دمشق، لكنه اليوم لم يبق أمام مسلحي التنظيم إلا خياران، إما الاستسلام أو الموت.
واوضح ان خلاف لتنظيمي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" اللذين توصلا إلى اتفاق مع الحكومة بخصوص خروج مسلحيهما إلى محافظة إدلب، يقتصر نفوذ "جيش الإسلام" في سوريا على الغوطة الشرقية فقط.
وأوضح فيصل عيتاني، الباحث الكبير في مركز "المجلس الأطلسي" للدراسات السياسية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أوضح أن "جيش الإسلام" ظاهرة محلية نجمت عن "النسيج الاجتماعي المعين والمذهب السلفي في ضواحي دمشق".
ووصف الباحث "جيش الإسلام" بأنه "من مخلوقات دوما"، معربا عن شكوكه في قدرة التنظيم على الوجود في أي منطقة سورية أخرى، لا سيما في إدلب، في ظل الصراع من أجل النفوذ بين الفصائل المسلحة الأخرى.
وذكر الناشط المعارض في دوما هيثم بكار قوله، إن الوضع في المدينة متوتر للغاية بسبب الغموض الذي يلف مستقبل التنظيم، مضيفا أن الانسحاب إلى شمال سوريا كان سيعني نهاية للفصيل المعارض.