المصدر / وكالات
بعثت منظمة "كونغرس الأمريكيين الروس" رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعربت فيها عن خيبة أملها لتدهور العلاقات الروسية الأمريكية.
وقالت رئيسة المنظمة ناتاليا سابيلنك في الرسالة: "نحن لا ندعم المسار الحالي للعلاقات الروسية الأمريكية، ولا يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى أي شيء جيد، الأمر الذي أصبح بدوره يمثل عقبة خطيرة أمام الحوار البناء بين البلدين".
وأضافت: "الخطاب الممزوج بالعداء ضد روسيا يولد كراهية الروس هنا، وهناك 5 ملايين روسي أمريكي يعيشون في هذا البلد مجبرين على تحمل أعباء عواقب هذه الكلمات والأفعال المتهورة، التي تسببت بتمييز خطير ضدهم في هذا البلد".
وحذرت رئيسة المنظمة من أن "السقوط في هاوية الكراهية ضد الروس" لا يمكن أن يلبي مصالح الولايات المتحدة.
واتهمت سابيلنك ترامب بعدم الوفاء بوعوده الانتخابية لتحسين العلاقات الروسية الأمريكية، وقالت إن "نحو 90% من الناخبين الأمريكيين صوتوا لصالحه على أمل استعادة العلاقات مع روسيا وإلغاء العقوبات المعادية لروسيا.
وأضافت: "اليوم، يبدو أنك تتخلى عن وعودك التي قطعتها في الانتخابات الرئاسية لتحسين العلاقات الثنائية".
واختتمت بالقول: "نطلب منك وقف تطور الحرب الباردة الجديدة، التي أصبحت تخرج عن نطاق السيطرة بشكل متزايد. ونحن بحاجة إلى وقف العقوبات ضد روسيا وبدء الحوار معها. ولسوء الحظ، كلما كانت الروابط بين روسيا والولايات المتحدة أكثر هشاشة، أصبح العالم أكثر خطورة".
يذكر أن منظمة "الكونغرس الأمريكي الروسي" تأسست عام 1973، ويقع مقرها في مدينة سان فرانسيسكو.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن طرد 60 دبلوماسيا روسيا وإغلاق القنصلية الروسية في مدينة سياتل، وذلك تضامنا مع بريطانيا التي تتهم موسكو بتسميم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا مطلع الشهر الجاري على الأراضي البريطانية.
وردا على هذه الخطوة الأمريكية، أعلنت روسيا طرد 58 من موظفي السفارة الأمريكية في روسيا واثنين من العاملين في القنصلية الأمريكية في مدينة يكاترينبورغ، بالإضافة إلى إغلاق القنصلية الأمريكية في بطرسبورغ.