المصدر / وكالات
أصيبت الشرطة البريطانية بحالة من القلق المصحوب بالصدمة بسبب تزايد جرائم الطعن بالسكاكين في العاصمة لندن بمعدل جريمة واحدة من هذا النوع كل ثلاثة أيام، وترجع تزايدها إلى وسائل التواصل الاجتماعي مما جعلها تحذر من انتشار "الحرب البريدية " بين العصابات المتناحرة.
وحسب إحصائيات وتقديرات نشرتها صحيفة غارديان اليوم السبت، فقد شهدت لندن 29 جريمة طعن بالسكاكين منذ بداية العام الحالي، وتضيف أنه إذا استمر معدل هذا النوع من الجرائم فإن عدد ضحاياه سيصل 121 قتيلا بنهاية العام الحالي ليسجل زيادة مقدارها 50% لحالات طعن وقعت عام 2017.
ويبدي باتريك غرين الرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات الخيرية لمكافحة الجريمة خشيته من ارتفاع ضحايا هذا النوع من الجرائم.
ويضيف "ليس هناك ما يشير إلى انتهاء عمليات القتل هذه، فبعضها مرتبط بالحروب أو العصابات البريدية وبعضها غير مبرر، ولا يوجد شيء واحد يحدث، مما يجعل الأمر صعبًا للغاية عند الخروج بإستراتيجية للتعامل معه".
وحذر غرين من أن عمليات الشرطة يمكن أن تحتوي جريمة طعن بسكين في منطقة واحدة بينما تحدث أخرى في مكان آخر "وعلينا إيقاف الشباب الذين يحملون السكاكين في المقام الأول".
أما مفوضة الشرطة كريسيدا ديك فتلقي باللائمة على وسائل الإعلام الاجتماعي بسبب المعدل المرتفع لجرائم السكين في المملكة المتحدة، وتقول إن المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول مثل يوتيوب وسناب شات وإنستغرام كانت مسؤولة جزئيا عن إراقة الدماء".
وفي حديثها لغارديان قالت ديك "النزاعات التافهة يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف في غضون دقائق، عندما يبدأ أطراف النزاع تجنيد بعضهم البعض على شبكة الإنترنت. وهنا يظهر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الموقف حيث تتحول حالة المتنازعين من غضب طفيف مع بعضهم البعض إلى القتال بسرعة كبيرة".
وأضافت أن الإهانات أو التهديدات عبر الإنترنت "تجعل العنف أسرع، مما يجعل من الصعب على الناس أن يهدؤوا حيث يساعد الهدوءعلى تحسين حالة الأشخاص".