المصدر / وكالات
قالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن موسكو لن تكون أبدا صديقة لواشنطن، لكنها أكدت إمكانية التعاون معها حين يكون ذلك مفيدا لبلادها.
وأضافت هايلي خلال تسجيل في قناة يوتيوب لكلمة لها في جامعة ديوك في كارولينا الشمالية: "ثار جدل سياسي في بلادنا عما إذا كانت روسيا صديقة لنا أم لا.. في الحقيقة هذا سؤال خاطئ، لأن روسيا لن تكون بتاتا صديقة لنا. لكن في الوقت ذاته، هذا لا يعني أننا لا نريد العمل معها".
واستطردت في هذا السياق تقول: "نحن نعمل معها حين نحتاج إلى ذلك، ونوجه الضربة حين يكون ذلك ضروريا لنا. هذا تحديدا ما يجب أن يكون".
وفي معرض حديثها عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال روسيا لفتت هايلي إلى أن "الجميع يستهويه توجيه الاهتمام إلى الكلمات. أقول لكم راقبوا الأفعال"، مذكرة بالخصوص في هذا الإطار بطرد دبلوماسيين روس رفيعين من الولايات المتحدة، وتزويد الجانب الأمريكي سلطات كييف بالسلاح، وكذلك الضربة الصاروخية التي وجهتها واشنطن إلى المطار العسكري في سوريا عام 2017.
علاوة على ذلك، لفتت الدبلوماسية الأمريكية إلى اعتزام واشنطن ضخ مبالغ كبيرة من الأموال إلى القوات المسلحة الأمريكية، وزيادة إمدادات الطاقة إلى دول أخرى، مضيفة "لذا فإن الرئيس الحالي يعمل ضد روسيا أكثر من أي رئيس آخر منذ عهد رونالد ريغان".
ورأت هايلي أنه بما أن الكلمات ليست هي ذاتها المعهودة، فالناس تنظر إلى ذلك بطريقة مختلفة، وخاطبت الحضور قائلة: "لم تروا أيضا نتيجة ما تعتزم الإدارة الحالية القيام به ضد روسيا، سترون كيف يتطور هذا الأمر".
وبشأن العلاقات الأمريكية الروسية، أوضحت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة أنه "حين يمكننا العمل معا، يجب علينا فعل ذلك"، مضيفة "أنا التقيت بدبلوماسيين روس، واتفقنا على أنه يتوجب علينا أن نجد أرضية مشتركة".