المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكر تقرير للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أن آلاف الليبيين، رجالا ونساء وأطفالا، محتجزون في ظروف مرعبة في ليبيا على أيدي جماعات مسلحة تخضعهم لأشكال من التعذيب والانتهاكات الأخرى
وتوصل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى استنتاجات جديدة عن "اعتقالات واسعة ومطولة وتعسفية وغير قانونية وانتهاكات حقوق إنسان متفشية في الحجز".
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام، استغل مهربو البشر والإرهابيون والخاطفون الفراغ الأمني والفوضى لكسب موطىء قدم في البلد الغني بالنفط الواقع في شمال افريقيا.
ومع تجدد العنف في 2014، اعتقلت الجماعات المسلحة من كافة الأطراف معارضين مشتبهاً بهم، وناقدين، ونشطاء، وأطباء، وصحافيين، وسياسيين، حسب التقرير الأممي الصادر الثلاثاء.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين في بيان، إن "هذا التقرير لا يكشف النقاب فقط عن الانتهاكات والتجاوزات المروعة التي يعانيها الليبيون المحرومون من حريتهم، ولكن أيضًا الرعب الهائل والتعسف الذي تمثله هذه الاعتقالات".
وتابع: "هذه الانتهاكات والتجاوزات يجب أن تتوقف ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم بشكل كامل".
إلا أن التقرير لم يسلط الضوء على التجاوزات الواسعة في مراكز الاحتجاز للمهاجرين في ليبيا، التي تحولت لمركز انتظار رئيسي للمهاجرين الآتين من افريقيا ودول أخرى سعياً للوصول إلى أوروبا.
وفي نهاية أكتوبر كان نحو 6500 شخص يقبعون في سجون حكومية تشرف عليها الشرطة القضائية في ليبيا، بحسب التقرير.
لكن التقرير أكد أن ليس هناك إحصاء متوفر للمرافق الخاضعة لسيطرة وزراتي الدفاع والداخلية، ولا لتلك التي تديرها الجماعات المسلحة.