المصدر / وكالات - هيا
على الرغم من الاستنفار الحاصل بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الملف السوري، عمدت روسيا إلى تليين لهجتها قدر الإمكان الأربعاء، بعد الردود المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمتحدثة باسم الخارجية الروسية، إذ دعا فلاديمير #بوتين، إلى تغليب لغة العقل في تسوية الخلافات الدولية.
إلا أنه بعيداً عن حروب التصريحات "النارية" تارة والمهادنة طوراً، ووسط هذا الاستنفار العسكري الدولي غير المسبوق بشأن سوريا، والتهديد الأميركي بتوجيه ضربات صاروخية، أظهرت صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية لقاعدة#طرطوس العسكرية نقل روسيا 11 بارجة حربية.
قاعدة طرطوس تفرغ من بوارج روسيا
وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية حديثاً أن جميع السفن الحربية تقريباً المتواجدة في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا، غادرت مواقعها، وذلك قبيل الحديث الأميركي عن توجيه أميركا ضربات إلى مواقع عسكرية سورية.
كما كشفت التحليلات والصور التي نشرتها شركة ISI (Image Satellite Internacional ) أن يوم الأربعاء، غادرت معظم السفن الحربية الروسية التي تتواجد عادة في تلك القاعدة التي تستأجرها روسيا من النظام السوري بموجب عقد يمتد لـ 74 عاما.
وأوضحت الشركة أنه في الأيام العادية تتواجد في تلك القاعدة حوالي 12 سفينة روسية حربية أو تجارية، إلا أنها انسحبت بمعظمها الأربعاء باستثناء غواصة واحدة فقط من طراز كيلو، أمكن مشاهدتها على رصيف الميناء.
ميناء طرطوس
وأظهرت إحدى الصور المنشورة 8 سفن ترسو في الميناء، وهي كناية عن قاربين من طراز "غراتشونوك" وغواصتين تعملان على الديزل، بينما بينت صورة أخرى، التقطت يوم 11 إبريل، أن معظم تلك السفن والبوارج لم تعد موجودة في نفس المكان، باستثناء غواصة واحدة.
ترمب يغرد مهدداً.. واستنفار في محيط سوريا
يذكر أن الرئيس الأميركي كان وجه الأربعاء تهديداً مباشراً إلى روسيا، قائلاً عبر تغريدة: "استعدي يا روسيا صواريخنا الذكية قادمة."
وأتت تصريحات ترمب بعد أن كشف السفير الروسي في لبنان الثلاثاء أن بلاده ستسقط الصواريخ الأميركية التي قد تستهدف سوريا.
واشتعل هذا التوتر والاستنفار العسكري، بعد تقارير أفادت بأن النظام السوري قد يكون استعمل غازات سامة وأسلحة كيمياوية في استهداف مدينة #دوما في #الغوطة_الشرقية السبت الماضي.
وكانت صحف غربية، رجحت أن يتم استهداف بعض القواعد العسكرية في سوريا، لا سيما في حمص ودمشق وطرطوس وحماه ودير الزور والرقة والحسكة.
وأفادت تقارير بأن واشنطن حددت 22 هدفا، وقد حدثت الإدارة الأميركية قوائم الأهداف المحتملة في سوريا منذ العام الماضي لتشمل المطارات التابعة للأسد ومستودعات الذخيرة ومقار القيادة، بهدف منع النظام السوري من استخدام مطاراته في المستقبل لشن هجمات كيمياوية.