المصدر / وكالات
طالب تحالف أحزاب المعارضة بدولة جنوب السودان بإبعاد الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ورياك مشار نائب الرئيس السابق، عن الحكومة الانتقالية.
وقال التحالف المعارض ـالذي يضم تسع جماعات سياسية معارضة مسلحة وسلميةـ في بيان له أمس إن الحكومة الانتقالية المقبلة "يجب أن تكون تحت قيادة جديدة" لكنه لم يحدد طبيعة تلك القيادة.
وأضافت التحالف في بيانه "لا يمكن للرئيس سلفاكير ونائبه السابق مشار أن يكونا جزءا من الحكومة المقبلة نتيجة لإخفاقاتهما السابقة بالبلاد".
وأشار البيان إلى "ضرورة تبني النظام الفدرالي خلال الفترة الانتقالية، حيث يتم تقسيم السلطات والموارد بين المركز والولايات".
كما جددت تمسكه بأن يتم إدارة البلاد بـ "نظام الولايات العشر القديمة، وإلغاء الولايات الجديدة التي أعلنها كير والبالغ عددها 32 ولاية".
وشدد بيان التحالف على أهمية إعادة بناء مؤسسات أمنية جديدة تعكس حجم التنوع الذي تزخر به البلاد.
ومن بين الموقعين على البيان الحزب الفدرالي الديمقراطي، الحركة الوطنية الديمقراطية، حركة الشعب الديمقراطية، الحركة الوطنية للتغيير بجنوب السودان، كما وقع عليه كذلك ممثل عن مجموعة المعتقلين السابقين.
وتتوسط الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد) بين أطراف الصراع بغية التوصل لاتفاق سلام، وتعقد جولة مباحثات جديدة نهاية أبريل/نيسان الجاري في أديس أبابا، وتناقش القضايا المتعلقة بالحكم والترتيبات الأمنية بدولة جنوب السودان، ومن ثم التوصل لاتفاق سلام.
وتعاني جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011- حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدا قبليا وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.