المصدر / وكالات
يختتم وزراء خارجية مجموعة السبع في وقت لاحق اليوم الاثنين اجتماعا استمر في كندا على مدى يومين، وركز على بحث ملفات ثلاثة هي المواجهة مع روسيا والاتفاق النووي مع إيران فضلا عن تطورات العلاقة مع كوريا الشمالية.
وانطلقت المباحثات أمس في مدينة تورنتو بمشاركة وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، وستتلوها اجتماعات لوزراء الداخلية والأمن، تمهيدا لقمة المجموعة المقررة يومي 8 و9 يونيو/حزيران المقبل في كيبيك بكندا أيضا.
روسيا
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه أن الاجتماعات شهدت وحدة في الموقف بين وزراء الخارجية بشأن معارضة "سلوك روسيا الشرير الذي يهدد السلم والأمن". لكنه أشار أيضا لانفتاح المجموعة على الحوار مع موسكو رغم اتهامها بالسعي إلى زعزعة استقرار الدول.
وتقول الوكالة إن المجتمعون يبحثون سبل الضغط على روسيا بشأن الصراعات في كل من سوريا وأوكرانيا والتي أضرت بشكل كبير بعلاقات موسكو مع الغرب.
لكن مصادر دبلوماسية تؤكد أن الاجتماع لن يسفر عن فرض عقوبات إضافية على موسكو لأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعضاء بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة والذي يجب أن يوافق بشكل جماعي على أي خطوات قد تتخذ في هذا الشأن.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الحلفاء الغربيين يسعون إلى توحيد صفوفهم في مواجهة موسكو خاصة في الملف السوري، لكنهم يشعرون بالقلق إزاء الإستراتيجية الأميركية بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب رغبته في سحب قواته من سوريا في أقرب وقت ممكن.
في الأثناء، أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس رفضه عودة موسكو لمجموعة السبع، وذلك ردا على رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور القمة المقبلة للمجموعة التي كانت روسيا قد انضمت إليها عام 2002 وتغير اسمها لمجموعة الثماني قبل أن يتم استبعادها عام 2014 ردا على ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وفيما يتعلق بإيران، ناقش وزراء مجموعة السبع الاتفاق النووي مع إيران وجهود إبرام اتفاق تكميلي، كما ناقشوا ما وصفوه بـ "أنشطة إيران الشريرة" وعبروا عن رفضهم لبرنامج صواريخها البالستية.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من التراشق بين الولايات المتحدة وإيران حيث انتقد ترمب الاتفاق الذي أبرمته ست دول كبرى (أميركا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وألمانيا) مع إيران عام 2015، وتحدث عن ضرورة إلغائه أو تعديله، بينما رددت إيران مهددة بـ "ردود أفعال متوقعة وغير متوقعة" كما جاء على لسان رئيسها حسن روحاني السبت، وبأنها ستستأنف بقوة تخصيب اليورانيوم حال التخلي عن الاتفاق كما قال وزير خارجيتها جواد ظريف.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن اجتماعات مجموعة السبع تبدو خطوة مهمة على طريق حلحلة هذا الملف، قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لواشنطن هذا الأسبوع حيث سيحاول إقناع ترمب بالإبقاء على الاتفاق النووي.
كوريا الشمالية
وفي المقام الثالث يأتي ملف كوريا الشمالية الذي ينتظر قمة تاريخية يتوقع أن تعقد مطلع يونيو/حزيران المقبل بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهي القمة التي تم الاتفاق عليها بشكل مفاجئ بعد أشهر من التصعيد على خلفية تجارب نووية وصاروخية أجرتها بيونغ يانغ وترفضها الولايات المتحدة وحلفاؤها.