المصدر / وكالات
في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن الأربعاء، قبيل مغادرته الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إطار زيارته الرسمية التي بدأها الاثنين، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خريطة طريق تمت مناقشتهامع ترمب.
واستهل ماكرون حديثه بالإشارة لموقف ترمب الواضح والصريح من الاتفاق النووي الذي عقد مع إيران في 2015، وقال: "إن الكل يعلم موقف ترمب الرافض لهذا الاتفاق"، لكنه أردف: "إنه تمنى على ترمب العمل على أجندة موسعة بهذا الشأن تأخذ بعين الاعتبار اعتراضات الولايات المتحدة لا سيما 3 مسائل أو دعائم، ألا وهي ما بعد الاتفاق النووي، صواريخ إيران الباليستية في المنطقة، واستراتيجية إيران التوسعية لا سيما في العراق وسوريا واليمن ولبنان."
وكشف الرئيس الفرنسي أنه اقترح على نظيره الأميركي العمل من أجل إرساء اتفاق أكثر توسعاً يشمل النقاط الثلاث المثارة، وقد أبدى ترمب إيجابية، واستعداداً للتعاون حول خطة رديفة.
وقد ألمح ماكرون إلى توقعه أن يقرر ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن ترمب تكراراً ومراراً.
لكنه أكد في الوقت عينه، أنه لا يعلم ما القرار الذي سيتخذ في 12 مايو، قائلاً: "لا أعلم القرار الأميركي لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترمب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق".
والاقتراح الذي قدمه ماكرون إلى نظيره الأميركي يتضمن المحافظة على الاتفاق الحالي كدعامة من "أربع دعائم" لاتفاق مستقبلي.
أما الدعائم الثلاث الباقية فتتلخص بمعالجة فترة ما بعد عام 2025 عندما تبطل بنود معينة متعلقة بالنشاط النووي، ثم برنامج طهران للصواريخ البالستية، وأخيرا دور طهران "المزعزع للاستقرار" في المنطقة.
وقال ماكرون "بالنسبة إلي اعتبر هذا تقدماً، وهو يجنبنا السقوط في المجهول المطلق"، مؤكداً أن اقتراحاته منسقة مع شركائه الأوروبيين وليست عملا أحاديا.