المصدر / وكالات
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الخميس إن الولايات المتحدة "ربما ستأسف" لعدم الاحتفاظ بقوة أمريكية في سوريا لضمان عدم عودة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية للظهور وذلك في أحدث إشارة على أن الانسحاب الأمريكي الكامل ليس مرجحا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا "بشكل سريع نسبيا" لكن بدا أيضا أنه يخفف من هذا الموقف بالتعبير عن رغبته في ترك "بصمة قوية ودائمة".
وعسكريا، عادة ما تشير "البصمة" إلى بقاء قوات أمريكية.
ولم يقدم ماتيس أي إشارة واضحة على مدة بقاء القوات الأمريكية في سوريا ولم يشر أيضا إلى مستويات القوات في المستقبل وشدد على استمرار مهمة تدريب قوات محلية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ماتيس للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "علينا أن نشكل قوة محلية يمكنها مواصلة الضغط ضد أي محاولة من الدولة الإسلامية" للعودة.
ولدى سؤاله عما إذا كان وجود شركاء محليين دون قوات أمريكية يشكل مخاطرة قال ماتيس "أنا واثق أننا على الأرجح سنأسف على ذلك".
وتلقت الدولة الإسلامية في سوريا ضربات موجعة من غارات جوية وقوات برية وجماعات سورية مسلحة تدعمها الولايات المتحدة لكن التنظيم لا يزال يسيطر على بعض المناطق، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يلجأ إلى أساليب حرب العصابات إذا ما انُتزعت السيطرة منه على ما تبقى من دولة "الخلافة" التي أعلنها من جانب واحد.
وقال ماتيس إنه يتوقع "دفعة جديدة" لجهود مكافحة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا في الأيام المقبلة.
وأضافت ماتيس "سترون دفعة جديدة لجهود التصدي (للمتشددين في) منطقة وسط وادي الفرات في الأيام المقبلة وضد ما تبقى من منطقة الخلافة" في إشارة إلى المنطقة التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم.