المصدر / وكالات - هيا
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن لا تزال متمسكة في العمل مع شركائها الأوروبيين بشكل "مكثف" للتوصل إلى اتفاق جديد لمواجهة "سلوك إيران المؤذي".
وقال بومبيو في حديث لوسائل إعلام أمريكية: "الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لم يكن يستهدف الأوروبيين"، معربا عن رغبة واشنطن في التوصل مع حلفائها إلى اتفاق أكثر شمولا.
وتابع: "الرئيس ترامب كلفني بالتوصل إلى اتفاق يحمي أمريكا، وهذا ما سنقوم به وسأعمل عليه بشكل مكثف مع الأوروبيين في الأيام المقبلة".
وأضاف: "آمل في أن نستطيع في الأيام والأسابيع المقبلة التوصل إلى اتفاق ناجح فعلا يحمي العالم من سلوك إيران المؤذي في برنامجها النووي، وصواريخها وسلوكها السيء. وسأعمل بشكل مكثف مع الأوروبيين لتحقيق ذلك".
وبالرغم من أن بومبيو تحدث عن احتمال تجديد التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، ألمح إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستثني إمكانية فرض عقوبات على الشركات الأوروبية التي تنتهك نظام العقوبات المفروض على طهران.
وأشار بولتون مؤخرا إلى أن نتائج العقوبات الأمريكية تتعدى شحن البضائع عبر الشركات أمريكية، وذلك بسبب التراخيص المتعلقة بالتكنولوجيا التي نعطيها للعديد من البلدان والشركات الأخرى حول العالم، وأضاف: "أعتقد أن الأوروبيين سيرون أن من صالحهم في نهاية المطاف أن يكونوا إلى جانبنا".
وأوضح أن الجيش الإيراني استغل تخفيف الضغوط على الاقتصاد الإيراني للتدخل في نزاعات الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية، وتابع: "إذا نظرتم إلى التقدم الذي أحرزته إيران تحت ستار هذا الاتفاق، وتقدمها العسكري التقليدي والإرهابي في العراق وسوريا ولبنان واليمن منذ 2015، تدركون أنها كانت تحرز تقدما فعليا".
ولفت بولتون إلى أن الإيرانيين "كانوا يحدثون تغييرا في توازن القوى في الشرق الأوسط حتى خروج ترامب من هذا الاتفاق"، مؤكدا أن "واشنطن لا تسعى لتغيير النظام الإيراني".
من جهته صرح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي بدأ الأحد جولة تشمل الصين وروسيا وأوروبا في محاولة لإنقاذ الاتفاق، أنه يأمل في التوصل إلى "تصور مستقبلي واضح"، معربا عن استعداد طهران لجميع الخيارات على صعيد ملفها النووي، ومؤكدا أن استمرار الاتفاق النووي مرهون بضمان مصالح إيران.