المصدر / وكالات - هيا
قال وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إن الديمقراطية في بلاده باتت تهددها الأكاذيب، فيما اعتبرته عدد من الصحف الأميركية رسالة مبطنة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أقاله في مارس/آذار الماضي.
وقال تيلرسون في كلمة عامة نادرة أمام خريجي معهد فيرجينيا العسكري، إن الأزمة المتنامية في الأخلاق والنزاهة قد عرضت الديمقراطية الأميركية للخطر، وأعرب عن أسفه لما شهدته الولايات المتحدة من "عمليات استهداف للحقائق" في الآونة الأخيرة التي قال إنها ستفقد المجتمع الأميركي حريته إذا ما لم يتم التصدي لها.
وأشار إلى أنه "إذا كان قادتنا يسعون لإخفاء الحقيقة، أو عندما نصبح شعبا يقبل حقائق بديلة لم تعد قائمة على الوقائع، فعندئذ نحن كمواطنين أميركيين في طريقنا للتخلي عن حريتنا".
وأضاف أن مسؤولية الحفاظ على الحرية تقع على عاتق كل مواطن أميركي وذلك بإدراك ماهية الحقيقة.
وتابع "إذا لم نتصد كأميركيين لأزمة الأخلاق والاستقامة في مجتمعنا وبين زعمائنا، فإن الديمقراطية الأميركية كما نعرفها ستشهد فترة اضمحلال".
وأضاف وزير الخارجية السابق "عندما نكون شعبا حرا يتذبذب في الحقائق، حتى فيما يتعلق بأكثر الأمور تفاهة، فإننا نزعزع أميركا".
وأقال ترامب تيلرسون في مارس/آذار الماضي، مشيرا إلى مشكلة "كيمياء" بينهما، مما أدى إلى وضع حد لعلاقة استمرت 13 شهرا، واتسمت قيادة تيلرسون لوزارة الخارجية بعدد من المصادمات مع سياسات ترامب.