المصدر / وكالات - هيا
ينتظر المشهد السياسي العالمي، الاثنين، ملامح الخريطة الجديدة التي ستطلقها الولايات المتحدة من أجل مواجهة إيران، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي. وقد بدت ملامح تلك الخريطة بشكل "خجول" من خلال التصريحات التي أدلى بها مسؤول في الخارجية الأميركية، الجمعة، ومنها ضرورة وقف نشاطات إيران المزعزعة للمنطقة، لاسيما في اليمن وسوريا، فضلاً عن السعي إلى تعديل الاتفاق النووي، وربما إدخال بعض التعديلات، بالإضافة إلى مسألة الصواريخ الإيرانية.
فقد أعلن مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، أن وزير الخارجية، مايك بومبيو، سيطرح في أول خطاب رسمي له، الاثنين، خريطة طريق جديدة للتعامل مع إيران، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم معها في العام 2015، والذي وصف مراراً من قبل ترمب بالسيئ والكارثي.
وقال هوك خلال مؤتمر صحافي، بحسب ما أفاد مراسل العربية، إن الوزير سيقدم بشكل أساسي خريطة طريق دبلوماسية لتحقيق بنية أمنية جديدة وإطار أمني أفضل، وذلك في أعقاب قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق مع إيران.
كما أوضح باقتضاب أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى إجراء تنقيحات للاتفاق النووي تعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإذكاء إيران الحروب الأهلية في المنطقة وخصوصاً سوريا واليمن، وتحسين نظام التفتيش.
إلى ذلك، أكد أن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع الأوروبيين، وقد أجرى وزير الخارجية الأميركي خلال الأسبوع المنصرم اتصالات مكثفة مع نظرائه في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل مراجعة الاتفاق.
وقال بريان هوك: "جهودنا تستهدف ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وللسعي إلى إطار عمل جديد يمكن أن يبدد مخاوفنا".
وأضاف: "هناك فرصة جديدة لمواجهة التهديدات الإيرانية في إطار عمل جديد"، موضحاً "توصلنا إلى قناعة بأن هناك حاجة لإطار عمل جديد يعالج تهديدات إيران في المجمل، من النووي إلى الصواريخ الباليستية، ودعم الإرهاب، وتأجيج الحرب في اليمن وسوريا".
وختم لافتاً إلى توافر الفرصة من أجل مواجهة تهديدات إيران، وتصرفاتها المزعزعة للأمن في المنطقة.