المصدر / وكالات - هيا
انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، لجنود من الشرطة العسكرية الروسية، وهم يلقون القبض على مجموعة من لصوص المنازل، يرتدون الزي الرسمي لجيش #النظام_السوري.
واهتمّت مواقع عديدة بنشر هذه الصور التي وصفوها بـ"المذلة" لعناصر يرجح أنها تنتمي لـ #جيش_النظام_السوري، منبطحين مستسلمين، بطنهم إلى الأرض، وحولهم #جنود_روس ببنادقهم وزيهم العسكري الرسمي.
وحاولت بعض صفحات التواصل المحسوبة على أنصار النظام السوري، القول إن هؤلاء العناصر المقبوض عليهم، هم من "اللجان الشعبية" لا من جيش الأسد، باعتراف منها ومحاولة للتخفيف من أثر تلك الفضيحة التي ملأت صفحات الناشطين بتعليقات نارية، علماً أن اللجان الشعبية، تعتبر رديفة لجيش النظام السوري، وتعمل تحت سلطته.
وظهر اللصوص المقبوض عليهم، وهم في زي جيش النظام السوري. مع الإشارة إلى أن ارتداء زي جيش الأسد، وقفٌ على مؤسسته العسكرية، وقد أصدرت وزارة دفاع الأسد، منذ عام 2016، قرارا نهائيا بمنع ارتداء الزي العسكري إلا لمن يحمل البطاقة العسكرية التي تصدرها وزارة دفاعه.
إحدى الشاحنات المحملة بالمسروقات بعد قيام الجيش الروسي بتوقيفها
ويظهر من يعتقد أنهم جنود النظام إلى جانب مسروقاتهم، كما تظهر الصور.
وقالت صفحة فيسبوكية موالية، تعنى بأبناء جنوب دمشق، إن عناصر من الجيش الروسي ألقت القبض على مجموعة من اللصوص أثناء محاولتهم الهرب بمسروقاتهم المحملة بشاحنتين، من بلدة "ببيلا" الواقعة جنوبي دمشق، وسيطر عليها نظام الأسد، في الأيام الأخيرة.
لصوص تم القبض عليهم منذ قرابة أسبوع
وكانت أنباء قد شاعت عن قيام جنود روس، باعتقال عدد من جنود النظام السوري، في الرابع عشر من الجاري، مشيرة إلى أن الجنود الروس قاموا بضرب واعتقال هذه المجموعة، وكان بينهم أكثر من ضابط. إلا أن كل الصفحات الموالية لنظام الأسد، لم تشر إلى حادثة "الضرب"، ما خلا صفحة واحدة تدعى "أبناء جنوب دمشق في الجيش العربي السوري".
فقد ذكرت الصفحة المذكورة، في منشور لها منذ يومين أن الشرطة العسكرية الروسية قامت باعتقال وضرب عناصر تم ضبطها متلبسة بجرم سرقة المنازل، في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، دون أن تحدد هوية هؤلاء الذين اعتقلتهم الشرطة العسكرية الروسية، وهي الصفحة ذاتها التي اعترفت، السبت، بأن من قبضت عليهم الشرطة الروسية هم من "اللجان الشعبية" التي تعمل في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وتنتشر ظاهرة #سرقة_المنازل، وتسمى " #التعفيش " في سوريا، على نطاق واسع في المناطق التي ينتزعها جيش النظام السوري من أيدي المعارضين السوريين. كما حصل في مدينة حلب التي وصل فيها "التعفيش" إلى درجات غير مسبوقة اتهم فيها عدد من كبار ضباط الأسد، منهم عناصر تابعون للعميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، وعناصر تابعون لما يعرف بميليشيات صقور الصحراء التي يرأسها محمد جابر، العميد القريب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، وظهر معه في أكثر من صورة، كما أنه اضطر للظهور على وسائل إعلام الأسد، للتخفيف من أثر الفضيحة التي أثيرت حوله بسرقة منازل أهل حلب، واعترف باتصال إذاعي لإحدى المحطات التابعة للنظام، بأن بعض عناصره قاموا بالتعفيش (سرقة المنازل).