المصدر / وكالات - هيا
شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على عدد من مواقع الانقلابيين في العاصمة #صنعاء. وقالت مصادر مطلعة إن غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف على حي الجراف وشارع حدة، كما سمع دوي انفجارات هزت العاصمة.
على صعيد آخر، منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية وصول ناقلات تحمل مساعدات إغاثية دولية لقرى فقيرة في ريف العاصمة #صنعاء، بسبب رفض تلك القرى إرسال أبنائها للقتال معهم في جبهة الساحل الغربي اليمني.
وأكد سكان محليون، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن نقاطا أمنية تابعة للحوثيين منعت دخول الناقلات المحملة بمساعدات غذائية دولية إلى المتضررين من الحرب والفقراء في مناطق مستهدفة بأطراف محافظة صنعاء والمديريات والقرى التابعة لها، وأبرزها خولان وأرحب وبعض مناطق سنحان (من قبائل طوق صنعاء).
وأوضحوا أن المسلحين #الحوثيين في النقاط الأمنية على مداخل تلك المديريات برروا ذلك بأن الأهالي رفضوا إرسال مقاتلين للانضمام إلى صفوفهم في جبهة الساحل الغربي.
إلى ذلك، قال محمد خالد، وهو معلم من ريف سنحان، إن "ما يجري اليوم بفرض حصار على قريتنا وعدد من القرى المجاورة عبر رفض نقاط جماعة الحوثي السماح بدخول مساعدات إنسانية يدل على الحقد الدفين لهذه الجماعة تجاهنا"، بحسب ما نقله عنه موقع "يمن مونيتور" الإخباري المحلي. وأضاف: "نعم رفضنا جميع العروض المقدمة إلينا بتسليم أولادنا إلى جبهات القتال، وقد ضغطوا على مشايخ وعقال الحارة، ولكن أغلب القرى رفضت لأنه في تجربة سابقة اختفى عدد من شباب القرية لنكتشف أنهم عادوا إلينا في صناديق من غير إذن أولياء أمورهم".
وأفادت مصادر محلية بأن نقطة أمنية حوثية تدعى "أبو هاشم" على مدخل العاصمة عرضت على "منظمة واحدة" على الأقل أخذ نصف المساعدات مقابل السماح لها بالمرور إلى مناطقهم المستهدفة.
من جهته، ذكر تاجر في صنعاء فضل عدم الكشف عن هويته أنه اشترى من مشرفين حوثيين (لم يفصح عن أسمائهم) 2000 عبوة وزن كل واحدة 50 كلغ وفيها مساعدات غذائية، خلال الأسبوعين الماضيين، وعليها شعارات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وكان مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، اتهم في بيان صدر مؤخراً، ميليشيات الحوثي، بفرض قيود متزايدة على عمل المنظمات الإغاثية والتدخل في أنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.