المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي، عن التوصل إلى اتفاق معتركيا يمنع حصول جفاف في نهر دجلة خلال فترة ملء سد “إليسو”.
وقال الجنابي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، إن تركيا أجلّت البدء بملء سد أليسو إلى مطلع شهر يوليو/ تموز المقبل، وستطلق كميات من المياه إلى دجلة لمنع الجفاف.
وأضاف: “ليس هناك أزمة كارثية تستدعي القلق على حياة المواطنين، فنحن نستطيع بخزينة الماء الحالي تأمين زراعة 2 مليون دونم، فالأزمة الحالية لا تختلف كثيرًا عن الأزمات السابقة”
وأشار الجنابي إلى أن إيران تسيطر على نهري الزاب والكرخة وتتحكم بالتدفق المائي للعراق، إضافة إلى السدود الخمسة التي أنشأتها تركيا على نهر دجلة، مؤكدًا أن الأزمة الحالية جاءت بسبب عدم تعاون الدول المتشاطئة مع العراق في الملف المائي.
وكان رئيس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال إن العراق فوجئ بقرار تركيا البدء في حجز المياه بسد إليسو، خلافًا لتعهداتها، مضيفًا في تصريحات صحفية أن رئيس الوزراء التركي وعده بتأجيل ملء السد إلى تموز/ يونيو المقبل.
ولفت العبادي إلى أن تركيا مقبلة على انتخابات في الـ 24 من الشهر الجاري، وتقديم موعد ملء السد يأتي ضمن استهداف شريحة المزارعين في جنوب تركيا.
وبحسب مختصين فإن أزمة المياه في العراق بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت مشاكل تدفق المياه إلى نهر الفرات من تركيا وسوريا، التي أنشأت ثلاثة سدود على النهر، أما نهر دجلة فبدأت ملامح الأزمة منذ 12 عامًا تقريبًا مع بدء تركيا بإنشاء عدة سدود على النهر.
وقال الخبير الإستراتيجي يحيى الكبيسي، إن العراق لديه اتفاقات مع تركيا منذ عام 1947 لتنظيم الاطلاقات المائية، مشيرًا إلى أن تركيا تختلف في تعريف تلك الأنهار وتعتبرها عابرة للحدود وهو ما يتسبب بمشكلة قانونية بين البلدان المتشاطئة.
وأضاف الكبيسي في تصريح متلفز أن أزمة المياه هي متوقعة، وهناك عشرات الدراسات التي أشارت إلى ذلك، بينها دراسة منشورة لوزير الموارد المائية حسن الجنابي والتي أشار فيها إلى أزمة مائية ستندلع عام 2015.