المصدر / وكالات - هيا
أعلن الرئيس الأميركي دونال ترمب أثناء مشاركته في قمة سنغافورة مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون الثلاثاء وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، في مفاجأة حيرت الحلفاء والمسؤولين العسكريين والأعضاء الجمهوريين بالكونغرس.
وفي وقت لاحق، قالت اللفتنانت كولونيل جنيفر لوفيت المتحدثة باسم القوات الأميركية في كوريا في بيان: "لم تتلق القوات أي توجيه جديد بشأن تنفيذ أو وقف التدريبات العسكرية".
وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع كيم في سنغافورة، أكد ترمب أنه سيوقف ما وصفها بتدريبات عسكرية اعتيادية "استفزازية للغاية" وباهظة التكلفة.
ومن المؤكد أن يثير القرار ردود فعل كبيرة في كوريا الجنوبية واليابان حليفتي واشنطن. وتسعى كوريا الشمالية منذ زمن لوقف مثل هذه المناورات.
وفي حال تنفيذ القرار، سيكون وقف المناورات العسكرية المشتركة واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للجدل بشأن القمة. وتُبقي المناورات القوات الأميركية في حالة استعداد في واحدة من أشد المناطق توترا في العالم.
وقال ترمب: "سوف نوقف المناورات العسكرية مما سيوفر لنا قدرا هائلا من المال ما لم نشهد سير المفاوضات في المستقبل بالشكل المطلوب. لكننا سنوفر قدرا كبيرا من المال علاوة على أنها مثيرة للاستفزاز بشدة في رأيي".
وكان الإعلان مفاجأة حتى لحكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في سول التي عكفت في الشهور الأخيرة على تأمين انعقاد القمة بين ترمب وكيم.
ترمب وكيم على السجادة الحمراء
وذكر البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية أنه يحتاج "أن يعرف المعنى الدقيق أو النوايا" في بيان ترمب، مضيفا أنه يرغب في"استكشاف العديد من الإجراءات للمساعدة في مضي المحادثات قدما بشكل سلس".
ولم يقدم مسؤولون بالكونغرس أي تفاصيل بشأن تصريحات ترمب عن تعليق المناورات وهو أمر يقاومه الجيش الأميركي منذ زمن.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع جيم ماتيس لم يفاجئ بإعلان ترمب بشأن وقف المناورات، مضيفة أن الوزير كان على علم مسبق بذلك.
وأفاد مسؤول كوري جنوبي إنه ظن في بادئ الأمر أن ترمب خانه التعبير.
وأضاف طالبا عدم نشر اسمه: "شعرت بصدمة عندما وُصف المناورات بأنها 'استفزازية' وهي كلمة من المستبعد تماما أن يستخدمها رئيس أميركي".
وعبّر مسؤولون دفاعيون أميركيون حاليون وسابقون عن قلقهم من احتمال أن توقف الولايات المتحدة المناورات من جانب واحد دون الحصول على تنازل صريح من كوريا الشمالية بتخفيض مستوى التهديد الذي تمثله بيونغ يانغ.