المصدر / وكالات - هيا
طغى السلوك الذي اعتمده زعيم كوريا الشمالية #كيم_يونغ_أون وقمته التاريخية التي عقدها مع الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب على الجانب السيئ لنظامه، حيث تُسجل انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع، بحسب نشطاء.
وأظهر كيم في اجتماع #سنغافورة شخصية مغايرة كليا عن صورة زعيم كوريا الشمالية المعروف بتهديداته المروعة بالحرب النووية والمتهم بانه امر باغتيال اخيه غير الشقيق واعدام زوج عمته.
وخلال زيارته سنغافورة لثلاثة أيام صافح كيم، الذي واظب على الابتسام، الرئيس الأميركي في مشهد تاريخي غير مسبوق، والتقط الصور الذاتية (سيلفي) مع مسؤولين سنغافوريين، كما أجرى جولة سياحية على الواجهة البحرية حيث احتشد المارة لرؤيته.
واشاد الرئيس الاميركي بزعيم كوريا الشمالية "الموهوب جدا"، الذي "يحب بلاده كثيرا"، على حد تعبير ترمب، وتجاهل الأخير سؤالا لاحد الصحافيين حول ما اذا كان طرح قضية "اوتو وارمبير"، الطالب الاميركي الذي اوقف في بيونغ يانغ في 2016 وتوفي بعد عودته الى الولايات المتحدة.
وقال تشوي جونغ هون المنشق الكوري الشمالي المقيم في سيول: "بعضهم يقول ان كيم جذاب او ودود اكثر مما كانوا يتوقعون، لكن يجب الا ينخدعوا بوجهه المبتسم خلال هذا الاستعراض السياسي".
وتحكم سلالة كيم كوريا الشمالية، الدولة الفقيرة التي تمتلك السلاح النووي، بقبضة حديدية ولا تبدي تسامحا مع اي معارضة.
ترمب وكيم
ويخص الشعب الكوري الشمالي عائلة كيم الحاكمة بكثير من الاحترام يصل احيانا الى حد عبادة الشخصية.
وتُتهم سلطات كوريا الشمالية بانتهاك ممنهج لحقوق الانسان عبر ممارسة التعذيب والاغتصاب والاعدام والقمع الوحشي بحق كل معارضة.
ويُعتقد ان هناك نحو 120 الف معتقل سياسي في السجون الكورية الشمالية.
وامر كيم باعدام زوج عمته جانغ سونغ-تايك في 2013 بتهمة الخيانة، ويُتهم بانه امر باغتيال اخيه غير الشقيق كيم جونغ نام في مطار كوالالمبور الدولي في 13 شباط/فبراير العام الماضي.
وقال براد ادامز مدير "هيومن رايتس ووتش" في آسيا :"يحاول كيم جونغ اون ان يصيح رجل دولة على صعيد عالمي، لكن جهوده ستبوء بالفشل اذا استمر في قيادته لدولة توصف بانها اكبر سجن مفتوح في العالم".
كذلك دعت منظمة العفو الدولية الى تسليط الضوء على "الحرمان شبه التام من حقوق الانسان" في كوريا الشمالية خلال قمة سنغافورة.
ودعا تشوي المجتمع الدولي للنظر الى "الجانب المظلم الذي يخفيه الاستعراض الدبلوماسي".
وأضاف المنشق الكوري الشمالي: "كنت آمل أن يثير ترمب قضية حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع كيم لكي ينال الكوريون الشماليون القابعون في معسكرات الاعتقال حصة من هذا الحوار".