المصدر / وكالات - هيا
ملأت احتجاجات التجار، الاثنين، منطقة "جسر حافظ" في العاصمة الإيرانية طهران، في حين أغلق الباعة المحال التجارية احتجاجا منهم على ارتفاع سعر صرف الدولار.
وكان الدولار قد وصل إلى سعر غير مسبوق في تاريخ إيران خلال 40 عاما، في أسواق #طهران الحرة، حيث وصل إلى 87 ألف ريال أمام الدولار الواحد رغم وعود الرئيس #روحاني بكبح تراجع العملة.
وبينما تحذر الحكومة بقيادة روحاني الإعلام الإيراني من نشر معلومات عن أوضاع العملة أمام نظيراتها الأجنبية، نشرت وكالة تسنيم المقربة من الأمن الإيراني تقريرا، الأحد، كشفت فیه عن أسعار غیر مسبوقة تتداولها مكاتب الصرافة بعيدا عن الرقابة الحكومية.
وبحسب موقع الصرف الأجنبي Bonbast.com الذي يتابع السوق غير الرسمية، فقد عُرض الدولار بسعر يصل إلى 87 ألف ريال مقارنة مع حوالي 75 ألفا و500 ريال يوم الخميس، وهو آخر يوم تداول قبل عطلة نهاية الأسبوع في إيران.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، إن الدولار ارتفع إلى 87 ألف ريال اليوم من حوالي 74 ألفا قبل نهاية الأسبوع في السوق السوداء، ونشرت عدة مواقع إيرانية تقارير مماثلة.
وأضافت الوكالة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "تقرير بخوف ورجفة من سوق العملة" أن شركات الصرافة في شارع فردوسي بالعاصمة طهران تبيع اليورو بـ 90 ألف ريال، بينما وصل الجنيه الإسترليني إلى أكثر من 100 ألف ريال.
وتحاول الحكومة الإيرانية توحيد سعر الصرف الرسمي وغير الرسمي مقابل الدولار لكن دون جدوى، حيث يقول المواطنون الإيرانيون إن الحكومة لم توفر لهم الدولار بالسعر الرسمي وهو 42 ألف ريال للدولار الواحد.
وفقدت #العملة_الإيرانية نصف قيمتها خلال عام واحد، و40% خلال 6 أشهر، لاسيما بعد وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وانسحابه من الاتفاق النووي في الثامن من مايو الماضي.
فيما حذر وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظريف، سابقا من سقوط النظام وتفكيك إيران إذا ما فشل الاتفاق النووي، على حد تعبيره.
وقال ظريف خلال اجتماع مع ممثلي غرفة التجارة الإيرانیة، الأحد، إن "هدف العدو لیس النظام أو حكومة روحاني، بل إیران برمتها التي یریدون تدمیرها".
وأضاف: نحن جميعا في إیران نجلس في سفينة واحدة، من الأصولي والإصلاحي، وغير المنتمي، والمعارض لنظام الجمهوریة الإسلامیة والمعارض للحكومة".
وتابع: "لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني فإن الأصولي سينجح، وعلى البعض ألا يتصور أنه سيستلم الحكم إذا فشل النظام".
وزعم وزير الخارجية الإيراني أن "الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة هو انسحاب إيران من الاتفاق النووي"، مضيفاً أن فشل الاتفاق "خطير جداً على إيران فيما إذا كان علينا الخروج منه رغم أنه ليس خيار النظام"، على حد قوله.