المصدر / وكالات - هيا
دخلت هدنة مدينة #درعا حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة من منتصف ليل الخميس إلى منتصف ظهر الجمعة. وكانت فصائل المعارضة في درعا قد توصلت إلى الهدنة مع #روسيا بعد محادثات بين الجانبين.
وفرضت موسكو على الفصائل شروطاً للقبول بها حتى انتهاء المدة الزمنية للهدنة المتفق عليها، من بينها تسليم السلاح الثقيل والخفيف بشكل كامل، إضافة إلى تسليم الحدود السورية - الأردنية بشكل كامل للنظام، بعد انسحاب الفصائل منها، وفق مصادر محلية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد، الخميس، بأن ضربات جوية أودت منذ الأربعاء بحياة 46 شخصاً، من بينهم أطفال، في أجزاء تسيطر عليها المعارضة بمحافظة درعا.
وقصفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري بلدات في جنوب غرب البلاد في الأيام الماضية مع تصعيد النظام حملة تدعمها روسيا.
وتواصل قوات النظام عمليات استهداف ريف درعا، موسعة رقعة القصف باتجاه الحدود الأردنية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على بلدتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية، وسط اشتباكات عنيفة في محيطهما في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة عليها، كما دارت معارك طاحنة بين الطرفين على محاور في الجزءين الشمالي والشرقي من بلدة الحراك.
وأفادت شبكة "شام" بأن غرفة العمليات المركزية في جنوب سوريا صدت محاولات تقدم لقوات الأسد وميليشيات حزب الله باتجاه قاعدة الدفاع الجوي غربي مدينة درعا.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الأربعاء، عن قلقه إزاء هجوم نظام الأسد وروسيا على درعا، محذرا من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية وحلب.
وقال دي ميستورا: "للأسف ليس لدي الجديد في ملف وقف التصعيد من التقارير، أو ليس لدي أي جديد إيجابي لإبلاغكم به، إلا أنني قلق للغاية من الوضع في جنوب سوريا. هناك الآن ونحن نتحدث يجري هجوم أرضي وقصف وكذلك تبادل لإطلاق النار من كلا الجانبين".
وأضاف "نحن في مجلس الأمن هذا لا يمكن أن نسمح بأن يكون هذا إعادة لسيناريو الغوطة الشرقية أو حلب حيث فقدنا العديد من الأرواح، ويبدو أننا متجهون نحو هذا السيناريو في الجنوب".