المصدر / وكالات - هيا
اعتبر وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت التسوية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مصلحة إسرائيلية" داعيا للتوصل إلى تسوية مشروطة مع الحركة، مستبقا برأيه اجتماعا المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم الأحد للبت بصفقة التهدئة الشاملة مع الحركة قدمتها مصر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن غالانت مساء أمس قوله "إن الشروط واضحة بالنسبة لإسرائيل، وتتمثل في وقف إطلاق الطائرات الحارقة وإطلاق النار باتجاه الحدود".
وتابع "أنا مع إعطاء فرصة للتسوية، لكن الأمل في أن يؤدي ذلك إلى اتفاق طويل الأمد محدود، ومن مصلحة إسرائيل التوصل إلى تسوية مع حماس".
وأشار غالانت إلى أنه وغالبية وزراء الكابينت يؤيدون منح ترتيبات جديدة للوضع في غزة وإعطاء فرصة للتسوية.
وحول مسألة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، قال إنه يمكن الحديث عن هذه القضية لاحقا ومناقشتها عبر المفاوضات في مرحلة أخرى.
وتأتي تصريحات غالانت قبل اجتماع الكابينت مساء اليوم للبت في صفقة التهدئة الشاملة مع حماس التي قدمتها مصر والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
وقال مراسل الجزيرة إنه من المنتظر أن يحدد وزراء الكابينت الأعضاء بهذه الهيئة الأهم في القيادة الموقف من مشروع التهدئة الذي يقضي برفع القيود عن إدخال البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، وتسهيل التنقل في معبر رفح، وتوسيع مساحة الصيد في البحر.
وأضاف أن تلك الإجراءات مقابل وقف نار شامل في القطاع بما في ذلك إطلاق الطائرات الورقية والبالونات ووقف مسيرات العودة قرب الحدود، وإجراء مفاوضات حول صفقة لتبادل الأسرى في مرحلة متقدمة.
وذكر مراسل الجزيرة أن أعضاء بالكابينت يروا أنه "إذا اتضح أن الصفقة الشاملة غير ممكنة فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تصعيد خطير".
وكشفت "هآرتس" الاثنين الماضي عن بعض تفاصيل الخطة المصرية للتهدئة بين تل أبيب وحماس في قطاع غزة. وذكرت أن مصر "تبذل جهودا كبيرة برفقة عدد من الدول العربية لإنهاء العنف في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى اللقاءات التي عقدها ملادينوف مع ممثلي حماس بالقطاع، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير التعليم نفتالي بينيت.