المصدر / وكالات - هيا
واصل البيت الأبيض الثلاثاء هجومه على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" زاعما ، إن عقوداً من المساعدات المقدمة من منظمة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "أتت بنتائج عكسية".
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة الأنباء الألمانية أن إدارة دونالد ترمب لم تنتهج بعد سياسة جديدة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال المسؤول "السياسة الأمريكية فيما يتعلق بأونروا خضعت لتقييم متكرر ومناقشات داخلية، ستعلن الإدارة سياستها بشأن أونروا في الوقت المناسب".
وأضاف طالبًا عدم الكشف عن هويته "أن تفويض الأمم المتحدة للأونروا أدام وتسبب في تفاقم أزمة اللاجئين ويجب تغييره حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل إمكاناته".
وتابع أن "تمويل الأونروا كان غير قابل للاستدامة منذ فترة طويلة، وقد عبرنا لسنوات عن حاجة الأونروا للبحث عن مصادر تمويل طوعية جديدة، وزيادة تقاسم الأعباء المالية بين المانحين، وإيجاد طرق لخفض النفقات".
وفي الشهر الماضي، قلصت "أونروا" قوتها العاملة في قطاع غزة بعد أن قطعت واشنطن المساعدات المقدمة إليها وسط توترات مع القيادة الفلسطينية بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وتضرر نحو ألف من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة. وسيتم التخلي عن 100 موظف في أول أيلول/سبتمبر.
ومن المتوقع تحويل عمل بقية الموظفين من العمل بدوام كامل إلى العمل بدوام جزئي.
وقدمت الولايات المتحدة 365 مليون دولار للمساعدات الإنسانية والمشاريع في العام الماضي، لكنها قدمت 60 مليون دولار فقط حتى الآن هذا العام للاجئين الفلسطينيين في الأردن والضفة الغربية وغزة.
وقالت حنان عشراوي، العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية إن الولايات المتحدة ليست لها سلطة لحل الأونروا وأشار مسؤول البيت الأبيض المذكور أعلاه، إلى إن الولايات المتحدة لا تزال "واحدة من أكبر ممولي أونروا".
يذكر أن "أونروا" تدعم حوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني في سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة.