المصدر / وكالات - هيا
أفاد مركز للأبحاث في واشنطن، الأربعاء، بتوقف كوريا الشمالية عن تفكيك موقع هام لإطلاق الصواريخ شمال غربي البلاد. وذلك على الرغم من تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال القمة التي عقدت في يونيو الماضي.
وذكر مركز 38 نورث للأبحاث، أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية الأسبوع الماضي، تشير إلى أن بيونغ يانغ توفقت عن تفكيك موقع لاختبارات محركات الصواريخ بمحطة سوهاي، في الربع الأول من أغسطس الماضي.
ونقلت رويترز عن المركز قوله إن صور الأقمار الصناعية التجارية لمحطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في 16 أغسطس، تشير إلى "عدم وجود أي أنشطة تفكيك كبيرة"، سواء في موقع اختبارات محركات الصواريخ، أو منصة الإطلاق منذ الثالث من أغسطس.
وذكر تقرير مركز "38 نورث" إن تقدما كبيرا حدث في إزالة موقع التجارب من يوليو إلى أغسطس، لكنه أضاف "المكونات التي أزيلت في السابق لا تزال مكدسة على الأرض".
تقرير مركز الأبحاث الأميركي، يأتي بعد وقت وجيز من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن كوريا الشمالية لم تلتزم بالوعود التي قطعتها بشأن وقف برنامجها النووي، خلال القمة التاريخية، التي جمعت زعيمها، كيم جونغ أون، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في يونيو الماضي.
وقالت الوكالة، الثلاثاء الماضي، إن كوريا الشمالية تواصل أنشطتها النووية، رغم النوايا التي عبر عنها كيم في الربيع، وفق "فرانس برس".
واعتبر المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، في تقرير سيعرض على الجمعية العامة السنوية للوكالة الذرية في سبتمبر أن "مواصلة البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتطويره يثيران قلقا شديدا".
وقبل التقرير الدولي، أظهرت مؤشرات عدة عدم التزام بيونغ يانغ، إذ كشفت، في يوليو الماضي، صور جوية جديدة أعمالا توسعية تجريها كوريا الشمالية في مجمع لصناعة الصواريخ الباليستية، في خطوة تظهر، حسب أميركيين، خداع بيونغ يانغ لواشنطن.
وقال باحثون أميركيون في معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية، إنهم حللوا صورا التقطتها أقمار اصطناعية تظهر تشييد مبنى جديد في مجمع صناعي بمدينة هامهونغ بكوريا الشمالية.
وأضافوا أن مهمة هذه المنشأة إنتاج مكونات الصواريخ البالستية، التي تشكل تهديدا لكوريا الجنوبية واليابان، وحتى لأجزاء من الأراضي الأميركية، كون كوريا الشمالية تنتج صواريخ بعيدة المدى.