المصدر / وكالات - هيا
في رد على سؤال حول اي سيناريو ينتظر ادلب الميدان أم التسويات، اكد النائب في البرلمان السوري خالد العبود، ان معركة ادلب منتهية عسكرياً، اي ساقطة بالمعنى العسكري، وليس بمقدور اطراف العدوان ان تستخدم ادلب كأداة ضاغطة على الدولة السورية وحلفائها.
وقال النائب العبود في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان الجنوب السوري كان اكثر اهمية بالنسبة لاطراف العدوان، وتخلى الاميركي حينها عن ادواته في الجنوب فيما الاسرائيلي وقف متفرجاً، والاردن اغلق حدوده في وجه المجموعات المسلحة، وتساءل العبود: السؤال الخطير الذي يجول في بال الكثير ما الذي يجري في ادلب؟
واجاب العبود قائلا: ان الذي يحصل في ادلب هو على النحو التالي، هناك اختلاف كبير بين المحورين المتقابلين، كما انه يجب الانتباه الى نقطة وهي انه بعد ادلب لا توجد جغرافيا سورية يمكن ان ترحّل اليها ادوات الفوضى، بمعنى اذا ضغطت الدولة السورية باتجاه هذه الجغرافيا فسيتحرك سيل جارف من ادوات الفوضى، الى أين ستذهب؟
ورأى النائب في البرلمان السوري، ان الولايات المتحدة الاميركية تضغط باتجاه انه لابد من تحديد وجهة هذا السيل، وهذا يعتبر مهماً لاميركا ولاوروبا.
ولفت العبود الى انه يجب الانتباه الى ان هذا الضغط الاميركي سيصار الى خلق جغرافيات اخرى، بمعنى ان سيل الفوضى لابد ان ينتقل الى اماكن اخرى، بعد ان ادرك الاميركان من ان تحرير ادلب يعني فقدان تواجدهم، خاصة في ظل الانزياح في الموقف التركي لجهة الروسي والايراني، ما يعني ان خارطة اقليمية صاعدة امنية ستؤسس لاستقرار المنطقة.