المصدر / وكالات - هيا
دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تصاعد العنف المستمر في العاصمة الليبية طرابلس، بينما أفادت مصادر عسكرية الجزيرة بتجدد الاشتباكات في جنوب المدينة.
وخص غوتيريش بالإدانة القصف العشوائي الذي نفذته جماعات مسلحة وتسبب في مقتل وإصابة مدنيين، وقال في بيان إن الاستخدام العشوائي للقوة انتهاك للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
ودعا جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية فورا، والالتزامِ باتفاق وقف إطلاق النار السابق إبرامه برعاية أممية، كما حث الجميع على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
في الوقت نفسه، أكد غوتيريش أن مبعوثه الخاص إلى ليبيا غسان سلامة سيستمر في العمل مع كل الأطراف للوصول لاتفاق سياسي دائم يقبله الجميع.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا قد دعت أمس إلى إنهاء القتال في ليبيا، وذلك في بيان مشترك صدر في روما.
تجدد الاشتباكات
لكن مصادر عسكرية أكدت للجزيرة أن الاشتباكات تجددت بجنوب العاصمة، وسط أنباء عن مقتل قيادي بارز بالكتيبة 301 التابعةِ لحكومة الوفاق في اشتباكات مع قوات اللواء السابع.
وكانت كتائب عدة بالعاصمة أعلنت التزامها باتفاق وقف النار مع اللواء السابع مشاة من ترهونة بمناطق الاشتباك جنوب طرابلس. وقد تم التوصل إلى اتفاق وقف النار الليلة الماضية برعاية البعثة الأممية.
أربعون قتيلا
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أوضحت آخر حصيلة لوزارة الصحة مساء الجمعة أن معارك طرابلس أوقعت أربعين قتيلاً وأكثر من مئة جريح منذ الاثنين الماضي، وأن معظم الضحايا مدنيون.
وتتواجه مجموعتان مسلّحتان منذ الاثنين بالأسلحة الثقيلة بجنوب طرابلس. وأعلنت هدنة الثلاثاء ثم وقف نار الخميس لكن لم يصمد إلا لساعات حيث شهدت العاصمة الجمعة سقوط 16 صاروخًا على الأقل.
ووقعت ثلاث قذائف قرب مطار معيتيقة الوحيد العامل بالعاصمة مما أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل بداعي الأمن.
وإثر تلك الحوادث، أعلنت هدنة جديدة مساء الجمعة لكنّ سقوط القذائف استمرّ أمس السبت مثيرًا مخاوف من تجدد المواجهات الدامية.