المصدر / وكالات - هيا
البداية من صحيفة أي، ومقال لباتريك كوبرن بعنوان "الغرب أجبر الأسد على الارتماء في حضن بوتين".
ويقول الكاتب إن الخبراء والمحللين يتشككون في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان للحيلولة دون هجوم يشنه الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة في إدلب.
ويرى كوبرن إن شكوك الخبراء يمكن تفهمها لأنه إذا تم تطبيق الاتفاق، ستفقد القوات المعارضة للأسد قوتها تماما، حيث سيتم خلق منطقة منزوعة السلاح تشرف عليها روسيا وتركيا، وسيؤدي إنشاء هذه المنطقة إلى خسارة كبيرة في المناطق التي يسيطرون عليها. كما ستفقد المعارضة المسلحة السيطرة على الطرق السريعة التي تمر عبر إدلب وتربطها بمدن حلب واللاذقية وحماه التي تسيطر عليها الحكومة.
ويضيف أن الاتفاق قد يصعب تطبيقه، نظرا لاختلاف جماعات المعارضة المسلحة وأهدافها، فما الذي، على سبيل المثال، سيجعل جماعة تتبع فكر القاعدة مثل "هيئة تحرير الشام" تتخلى عما يمنحها القوة وهو سلاحها.
ويضيف أن الحكومة السورية قالت إنها ستلتزم بالاتفاق، ولكنه يرى أنها لن تلتزم به لفترة طويلة، لأنها قد ترى أن من الأنسب لها أن تسيطر على إدلب تدريجيا واستعادتها تدريجيا من المعارضة المسلحة.
ويرى كوبرن إن "أهم نتيجة دولية للحرب في سوريا حتى الآن هو أنها مكنت روسيا من أن تستعيد مكانتها كقوة عظيمة، حيث ساعدت موسكو الأسد على ضمان بقائه في الحكم بعد الانتفاضة الشعبية ضده عام 2011، وضمنت انتصاره عن طريق التدخل العسكري المباشر عام 2015".
ويرى الكاتب أن عودة روسيا كقوة عظيمة كان أمرا حتميا ولكن أخطاء الدول المنافسة لها عجلت بذلك. ويقول إن نظام الأسد كان دوما أقوى مما يبدو عليه، وهو ما أخفقت الدول المنافسة لروسيا فهمه، فحتى في أسوأ مراحل شعبيته عام 2011 كان يحظى بتأييد نحو 30 أو 40 في المئة من السوريين. ولكن الدول الغربية لم تر هذه الحقيقة وكان مصرة على أن بشار الأسد سيسقط ويجب أن يسقط..
وجاءت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف بعنوان "حان وقت أن تبحث ماي عن خطة بديلة". وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي طالبت بأن يبدي الاتحاد الأوربي احتراما لبريطانيا، وهو ما يتوجب عليه حقا أن يفعله.
وتضيف الصحيفة إن المعاملة التي لقيتها ماي في سالزبورغ كانت مروعة: فقد كان من المزمع أن تحصل على تفسير لرفض الاتحاد الأوروبي لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن ما حصلت عليه كان سلسلة من الإهانات.
وتضيف أن تغيير نبرة ماي في التعامل مع الاتحاد الأوروبي كان يجب أن يحدث منذ فترة، فمن الجيد أن تؤكد ماي سلطتها وكرامتها. وترى الصحيفة أنه يجب أيضا على بريطانيا أن تتأهب للاحتمال شبه الأكيد أن يرفض الاتحاد الأوروبي خطتها للخروج.
ويضيف أن حكومة بريطانيا لم تأهب نفسها بصورة كافية لاحتمال الخروج من دون اتفاق. وتقول الصحيفة إن الخروج من الاتحاد الأوروبي يجب أن يتم بصورة كاملة وناجحة ليس فقط لصالح حزب المحاظين ولكن لصالح بريطانيا بأسرها ولصالح أوروبا.
وننتقل إلى صحيفة فايناشال تايمز ومقال لأنجلي رافال من لندن ونجمة بوزرغمر من طهران بعنوان "إيران ترسل ناقلات شبح ليستمر تدفق أموال النفط".
وتقول الصحيفة إن ناقلة نفط عملاقة تدعى "هابينيس" تحمل مليوني برميل "من المشاكل" لإيران. ويقول إن شركة النفط الوطنية الإيرانية حملت الناقلة بكامل حمولتها في بداية الشهر الجاري، قبل أن تبدأ رحلة إلى آسيا، حسبما تقول بيانات بدء رحلتها.
ولكن الناقلة كانت تبحر في المياه الإقليمية، حيث أصبح النفط الإيراني سلعة غير مرغوبة. وعندما خرجت الحاملة من مضيق هرمز، أغلقت أجهزة التتبع التي تتيح للتجار متابعتها.
وتقول الصحيفة إنه مع تأهب الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على قطاع الطاقة في إيران في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، انضمت الناقلة لأسطول من الناقلات الشبح التي تعد رمزا للضغوط المتزايدة على إيران لإخفاء هوية المشترين لنفطها.