المصدر / وكالات - هيا
أجرى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مباحثات بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو أول لقاء بينهما عقب التوقيع على اتفاق السلام الشامل بدولة جنوب السودان الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد إن الجلسة تناولت سبل تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المدنية والمسلحة بعد مفاوضات امتدت أكثر من شهرين.
وتهدف الزيارة إلى حث الأطراف الجنوبية على البدء في تنفيذ الاتفاق، وتهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار وتجاوز أي خروق أو إشكالات قد تطرأ لاحقا بحسب الحكومة السودانية.
وتأمل القيادة السودانية أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز الثقة بين الأطراف الموقعة على اتفاق سلام جنوب السودان، وأن تعمل على تذليل الصعاب التي تواجه تنفيذه في بلد مازال أهله يدفعون ثمن الحرب.
وبينما تستعد تلك الدولة الوليدة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ عبر مرحلة انتقالية تبدأ بعد ثمانية أشهر، ينتظر ملايين الجنوبيين المكتوين بنيران الصراع داخل بلادهم أو اللاجئين بدول الجوار أن يشكل ذلك بداية حقيقية لطي سنوات العنف والاقتتال كي تتسنى لهم العودة لديارهم.