المصدر / وكالات - هيا
في مقابلة له مع رابطة الصحفيين الدبلوماسيين، حكى رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي الخارجي برنار باجولي بعض القصص التي حصلت بينه وبين ثلاثة رؤساء ما زالوا في السلطة.
فخلال الغداء الذي جمعه مع الصحفيين، وأراد من خلاله الحديث عما جاء في كتابه الذي سيصدر قريبا "الشمس لم تعد تشرق في الشرق"؛ كشف السفير السابق في كل من الجزائر ودمشق وبغداد وكابل عن بعض الطرائف، واشترط عدم نشر بعضها في حين سمح بنشر أخرى، بما في ذلك حكايات عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
بوتفليقة
بالنسبة لبوتفليقة كان باجولي أثار حفيظة الجزائريين مؤخرا عندما قال إن بوتفليقة "حي اصطناعيا فقط"، لكنه يقول الآن إنه يتمنى للرئيس حياة طويلة، مشيرا في المقابل إلى أن "تحنيط السلطة في الجزائر لا يخدم سوى بعض الجماعات" الانتهازية.
وأضاف "في المرة الأخيرة التي جاء فيها الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا لتلقي العلاج طلبت رؤيته ولم يسمح لي بذلك، فأرسلت له سلة ضخمة من الشوكولاتة؛ ورد في المقابل بباقة من الورود كانت كبيرة لدرجة أنه لم يكن بالإمكان إدخالها لمكتبي"، وفقا لما نقلته عنه مجلة لونوفيل أوبسرفاتور الفرنسية.
بشار الأسد
أما بشار الأسد، فإن باجولي قال إنه أساء التقدير بشأنه؛ إذ لم يكن يعتقد بأن لديه أي طموح سياسي، مضيفا أن أحد معاونيه في دمشق أرسل له برقية تقول إن ثمة احتمالا أن يخلف بشار أخاه باسل الذي توفي عام 1994، وأن يصبح بذلك المرشح لخلافة والده حافظ الأسد.
لكن باجولي علق على ذلك بالقول "لا أعتقد بأن هذه الفرضية صحيحة، فهذا الشاب المنعزل لا يهمه سوى الطب"، مشيرا إلى أنه يعرف بشار جيدا، وأنه سأله من قبل إن كان مهتما بالسياسة فرد بالنفي، قائلا إنه لا يهتم سوى بالطب، وإنه يود الحصول على مقعد في إحدى الجامعات الفرنسية.
لكن أباه عبّر عن رفضه السماح له بالدراسة في باريس، وعندما وجد له باجولي مقعدا في جامعة بمدينة ليون رفض أباه إرساله إليها كذلك، ليتبين في ما بعد أن الحظر يشمل كل فرنسا.
وأضاف "عندما أصبح رئيساً للبلاد، قلت في نفسي هذا شاب مهذب للغاية ولطيف جدا، ولا يمكنه بثقافته العالية أن يقود سوريا بطريقة مستدامة، لكنني قللت من الإرادة القوية للعلويين في البقاء في السلطة، فهم يرفضون أن يعودوا عبيدا للسنّة مرة أخرى كما كانوا قبل التفويض الفرنسي".
ترامب
وبالنسبة لترامب، يقول باجولي إن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند اتصل عليه بعد فوزه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ليهنئه فبادره ترامب قائلا "الاتفاق النووي مع إيران غباء". فرد عليه هولاند قائلا "إذا أنا غبي".
وعلق باجولي على تلك الحادثة قائلا "الواقع أن كلام ترامب لا يساوي شيئا، إذ بسببه يشهد العالم اليوم انهيار العلاقات المتعددة بين الدول، وهو أمر مقلق للغاية"، على حد تعبيره.