المصدر / وكالات - هيا
تخلت أستراليا عن موقفها الرافض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلنت اليوم الثلاثاء -على لسان رئيس وزرائها سكوت موريسون- أنها ستدرس الأمر، كما ستبحث نقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المقدسة المحتلة.
وبعد أن كانت أستراليا صارمة في موقفها الرافض لأن تحذو حذو الإدارة الأميركية بهذا الشأن، قال رئيس الوزراء للصحفيين اليوم بالبرلمان إنه "منفتح" الآن على فعل ذلك مع التمسك بسياسة بلاده المؤيدة لقيام دولة فلسطينية.
وأضاف موريسون "أعتقد أن علينا تحدي الفكر الذي يدفع هذا الجدل ويقول إن قضايا مثل دراسة مسألة العاصمة تعد من المحرمات".
وتابع "الفكرة كلها من حل الدولتين هي وجود دولتين معترف بهما تعيشان جنبا إلى جنب". وأشار إلى أنه منفتح على مقترح تقدم به سفير بلاده السابق لدى إسرائيل ديف شارما وهو أن تدعم أستراليا القدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وخلص إلى القول "لم يتخذ قرار فيما يتعلق بالاعتراف بالعاصمة أو نقل السفارة، لكن ما نفعله في نفس الوقت ببساطة أن نكون منفتحين على هذا المقترح".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدَل في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن سياسة واشنطن بخصوص القدس باعترافه بها عاصمة لإسرائيل مما أغضب الفلسطينيين والعالم العربي والحلفاء الغربيين.
وأصبحت السفارة الأميركية في مايو /أيار الماضي السفارة الأجنبية الوحيدة التي تفتتح بالقدس، وحذت غواتيمالا وباراغواي حذو واشنطن لاحقا، غير أن باراغواي أعادت سفارتها لتل أبيب الشهر الماضي وأغلقت إسرائيل سفارتها في أسونسيون ردا على ذلك.
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقناع دول أخرى بنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
على صعيد آخر، قال موريسون أيضا إن أستراليا ستعيد النظر في دعمها للاتفاق النووي مع إيران الذي جرى بموجبه تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وقرر ترامب في مايو/أيار الماضي الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك الإجراءات التي تسعى لإجبار مشتري النفط الإيراني الكبار على الكف عن شراء الخام من طهران.