المصدر / وكالات - هيا
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مساع بريطانية لتكريم الجنود المسلمين الذين قاتلوا إلى جانب القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى، وأزمة التعامل مع الآلاف من الأطفال الذين تركهم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، والعلاقات بين السعودية وإيران.
البداية من صحيفة صنداي تلغراف وتقرير لإدوارد مالنيك بعنوان "حملة لإحياء ذكرى الأبطال المسلمين في الحرب العالمية الأولى". ويقول الكاتب إن أغلب البريطانيين لا يعرفون أن مئات الآلاف من الجنود المسلمين حاربوا في صفوف القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى، وذلك وفقا لحملة جديدة يتزعمها قائد عسكري سابق وعمدة لندن.
وقالت مجموعة من الشخصيات البريطانية التي تنتمي إلى أحزاب متعددة في خطاب أرسلته إلى صحيفة صنداي تلغراف إن "القليل من البريطانيين يعلمون" أن آلاف الجنود المسلمين حاربوا إلى جانب القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى، ويجب أن يحظوا بالتكريم الذي يستحقونه.
ويأتي إرسال الخطاب، ومن بين الموقعين عليه الجنرال لورد ريتشاردس، رئيس أركان قوات الدفاع البريطانية، وصديق خان عمدة لندن، وجيمس كليفرلي نائب رئيس حزب المحافظين، بمناسبة بدء حملة لتكريم الجنود أصحاب"الديانات والأعراق المختلفة" الذين قاتلوا في الحرب العاملية الأولى (1914-1918).
وطالب الموقعون على الرسالة في خطابهم بضرورة تنمية الوعي بأن إحياء ذكرى من قضوا في الحرب العالمية الأولى أمر يجب أن يحتفي به البريطانيون جميعا. وأضافوا أنه يجب التأكيد على أن الجيش الذي قاتل في الحرب العالمية الأولى كان مكونا من أعراق وعقائد مختلفة. يقول الموقعون على الخطاب إن القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى انظم إليها جنود من دول الكومنويلث، ومن بينهم أكثر من مليون جندي هندي، يوجد ضمنهم 400 ألف جندي مسلم من باكستان الحالية.
وتضيف الصحيفة أن هؤلاء الجنود قاتلوا ببسالة وكان من بينهم جنود مثل خوداداد خان، الذي حصل على وسام "فيكتوريا كروس" عام 1914.
وقالت نوس غاني، وزيرة المواصلات البريطانية، للصحيفة إن "هؤلاء الجنود جاءوا من شتى بقاع الإمبراطورية لدعم بريطانيا، والاحتفاء بتاريخنا المشترك أمر هام اليوم، حيث يشجع على خلق هوية بريطانية قوية تشمل الجميع ومكننا جميعا أن نفخر بها".
وتقول كالاغان إنه أعلى تل صغير في شمال شرق سوريا يقع مخيم روج للنازحين، وبخيامه البيضاء وترتبه الحمراء، يبدو شبيها بغيره من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ولكن سكان المخيم، الذين يقوم بحمايتهم ميليشات نسائية كردية، يختلفون كثيرا عن غيرهم.
فسكان المخيم هم أطفال ونساء "الخلافة"، نساء تنظيم الدولة الذين جاءوا من شتى أرجاء العالم للعيش تحت حكم تنظيم الدولة,
ويقول مسؤولون أكراد إن تحت إشرافهم 500 امرأة و1200 طفا من 44 جنسية في ثلاثة مخيمات شمالي شرق سوريا.
وتضيف الكاتبة إن معظم الدول الأصلية للنساء ترفض عودتهن إلى أراضيها، ولا يريد الأكراد بقاءهم.
وتقول الصحيفة زوار المخيم يمكنهم أن يروا خليطا غريبا من الحيوات التي انقلبت رأسا على عقب تحت حكم تنظيم الدولة: طفل يتحدث الإنجليزية ويرتدي زي الرجل العنكبوت، ويظن أن والده كان أمريكيا، مراهقة من أذربيجان انضمت للتنظيم وهي في الثالثة عشر، تزوجت اثنين من مسلحي التنظيم، وترملت مرتين، امرأة هولندية مبتسمة وطفليها الشقراوين، وغيرهم.
وتضيف أن الخيام يسمع فيها مزيج من اللغات: اللهجة السورية، الانجليزية، الهولندية، السويدية وغيرها من اللغات، مع مئات اللهجات.
وتقول إن النساء في المخيم لسن سجينات، ولكنهن تحت حراسة دائمة، ويخضعن لقيود مشددة في استخدام الانترنت والاتصال بالعائلة.
وأيا كانت أسبابهن للانضمام للتنظيم، فإنهن يعلمن أن الرواية التي يقصونها على المسؤولين في المخيم قد تقررمصيرهن.
وفي صحيفة الأوبزرفر نطالع مقالا لبيثان ماكيرنان من اسطنبول بعنوان "الرياض ترى أنها ضوء يحارب ظلام إيران". وتقول الكاتبة إن وزبر الخارجية السعودي وصف المملكة بأنها "رؤية نور" في المنطقة، في الوقت الذي تحاول فيه احتواء الأزمة الناجمة عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي تصفها الكاتبة بأنه أشد أزمة دبلوماسية تواجهها المملكة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.
وسعى الجبير في كلمتة في قمة امنية في البحرين أمس أن يصور السعودية على أنها مصباح نور في المنطقة على العكس من إيران، الغريم الرئيس للمملكة في المنطقة، التي وصفها بأنها رؤية ظلام.