المصدر / وكالات - هيا
أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون عن امتعاضه من العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، منتقدا ما أسماها "القوى المعادية" لمحاولتها خنق جهود بلاده الرامية إلى تحسين مستوى معيشة الشعب والتطور.
وجاء اتهام "كيم" للدول المعادية أثناء زيارة تفقدية قام بها إلى موقع إنشائي سياحي بمنطقة "ونسان كالما" على الشريط الساحلي الشرقي لكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الخميس، عن الزعيم الشمالي قوله: "إن القوى المعادية مازالت تظهر رغبة جامحة في فرض عقوبات طاحنة لإعاقة مسيرة التطوير وتحسين مستوى معيشة الشعب، من أجل دفعنا للانصياع والخضوع لها".
وأضاف: "سيتأتي لهم مع مرور الوقت معرفة الكيفية التي نجحت من خلالها بلادنا مئات المرات، في بناء قوتها التي استمدتها من دحر الصعاب لتتحول إلى دولة قوية اعتمادا على عزمها وأسلوبها التقني وجهودها الذاتية".
وأوضح الزعيم الشمالي أن: "نجاح المشروعات الإنشائية الضخمة على شاكلة هذا المشروع السياحي سيكون لها أثرا سلبيا على ما تطمح إلى تحقيقه القوى المعادية".
وكان "كيم" قد وجه انتقادا مماثلا للعقوبات الدولية المفروضة على بلاده في شهر أغسطس الماضي خلال زيارة مماثلة للموقع نفسه، ووصف خلالها تربص واشنطن لفرض العقوبات على بلاده بأنه أشبه بممارسات "رجال العصابات".
ويرى المراقبون أنه يمكن قراءة انتقاد "كيم" الأخير للعقوبات على أنه محاولة من الزعيم الشمالي لتحديد لهجة الخطاب أثناء المباحثات رفيعة المستوى التي يتوقع عقدها بين بيونج يانج وواشنطن الأسبوع المقبل.
وتتطلع كوريا الشمالية إلى الخروج من طائلة العقوبات الدولية التي تخضع لها مقابل ما ترى أنه خطوات إيجابية تجاه النزع النووي أقدمت مسبقا على تنفيذها وترغب في المقابل في الحصول على تنازلات من الجانب الأمريكي.
ولا تزال واشنطن تبدي موقفا متحفظا حيال رفع العقوبات عن كوريا الشمالية على اعتبار أن الخطوات التي اتخذتها بيونج يانج تجاه نزع السلاح النووي لا ترقى بعد إلى هذا المستوى من التنازل، وطالبت بيونج يانج بالتخلي بشكل نهائي عن ترسانتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.