المصدر / وكالات - هيا
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته، خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، تطالب فيه دول العالم بالاتحاد من أجل إحقاق العدالة في قضية قتله.
وتشير الكاتبة إلى بيان المدعي العام في اسطنبول الذي يقول "إنهم خنقوا خاشقجي وقطعوا جثته ثم أتلفوها". وتتساءل "ما هذه القسوة؟ وما هذه الوحشية؟ ما الذي اقترفه جمال حتى يتعرض لهذا؟ ما الذي جعلهم يقتلونه بهذه الوحشية؟"
وترد بأنه لا يوجد ما يبرر كل هذا الحقد.
وتضيف خديجة جنكيز أنه الوقت قد حان كي تتدخل المجموعة الدولية لتقديم القتلة إلى المحاكمة. ولابد أن تكون الولايات المتحدة برأيها في مقدمة جميع الدول لأنها تأسست على مبادئ الحرية والعدالة للجميع.
وترى أن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، "اتخذت من القضية مواقف بعيدة تماما المبادئ الأخلاقية". وبعض الدول كانت مواقفها مبنية على المصالح الشخصية، فكانت بياناتها تتسم بالخوف والجبن.
وتقول "إنني أدعو اليوم المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعلية لكشف الحقيقة كاملة، وإيجاد جثة جمال، ومحاكمة الضالعين في القتل مهما علت مناصبهم في السلطة".
وتضيف أن المجتمع الدولي اليوم أمام "امتحان إنساني، يتطلب الشجاعة. علينا جميعا أن نوجه إنذارا إلى الأنظمة المستبدة بأنها لن تتمكن من قتل الصحفيين مجددا".
"كنت ساذجا"
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا أنجزته جوزي إنسور في جنوب سوريا عن طبيب بريطاني تحتجزه مليشيا كردية بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحفية إن محمد الصادق رضا، وهو طبيب بريطاني من أصول باكستانية، واحد من آلاف الأجانب المشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية ألقي عليه القبض شمالي سوريا.
لكن الحديث إليه يبين، حسب الكاتبة، أنه ليس كغيره من الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية، فثقافته واسعة ولغته راقية، ويقدم نفسه بأنه مسلم ليبرالي، فلا يرفض مصافحة النساء أو النظر إليهن.
ويروي رضا حكاية مختلفة عن رحلته من بريطانيا إلى سوريا. ويقول إنه سافر إلى تركيا بهدف الاستقرار فيها هربا من زواج فاشل ومؤخر صداق قيمته 200 ألف جنيه استرليني إذا هو طلق زوجته، وفقا لما جاء في التقرير.
وفي أحد مطاعم تركيا تعرف على رجل، تبين فيما بعد أنه من القائمين على التجنيد في تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول إن الرجل لما عرف أنه طبيب عرض عليه العمل في مستشفى تركي في سوريا، وأكد له أن السلطات التركية لا تمانع أن يعبر الأطباء الحدود للعمل في سوريا، بحسب ديلي تليغراف.
وبعدها وجد نفسه في يد تنظيم الدولة الإسلامية متنقلا بين المدن التي كان يسيطر علها التنظيم. وينفي رضا، كما نقلت جوزي إنسور، أنه شارك في العمليات العسكرية طيلة 18 شهرا التي أقام فيها هناك، ولا حتى عالج المرضى. ويروي أنه حاول الهروب ولكن ألقي عليه القبض وأدخل السجن، ثم أفرج عنه، في وقت لاحق.
ويقول رضا كنت ساذجا عندما وثقت بالرجل الذي أخذني إلى سوريا، ويطالب السلطات البريطانية بالتدخل للإفراج عنه من يد المليشيا الكردية التي تحتجزه شمالي سوريا، منحه فرصة ثانية، على حد تعبيره.