المصدر / وكالات - هيا
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه، ويل هاتون، يشرح فيه كيف أن نتائج انتخابات تجديد أعضاء الكونغرس من شأنها أن تشكل صورة جديدة للولايات المتحدة.
يقول ويل إن التقدم الذي أحرزه الليبراليون الأسبوع الماضي، يجعل كلام ترامب عن انتصار كاسح لحزبه سخيفا.
يذكر الكاتب أن الديمقراطيين لم يحققوا الانتصار الذي كانوا يرجون تحقيقه، وكانت النتائج التي سجلوها أقل بكثير، فلم يفوزوا بعدد المقاعد التي كانوا يطمحون للفوز بها في مجلس النواب.
وأحكم الجمهوريون قبضتهم على مجلس الشيوخ. وتراجعت احتمالات فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في عام 2020.
ولكن تحليل النتائج يظهر شيئا مختلفا وهو أن نسبة المشاركة في التصويت ارتفعت في عام 2018، وهي أكبر نسبة مشاركة في انتخابات التجديد الأمريكية منذ 1966، وأكثر هذه الأصوات الجديدة صب في جيب الديمقراطيين، الذين فازوا في بعض معاقل الجمهوريين بالضواحي الثرية.
ويرى ويل أن هذا أكبر انقلاب في التصويت منذ عقود، ويحدث في عام يشهد ازدهارا في الاقتصاد.،كما أن الصورة في مجلس الشيوخ ليست مثلما يرسمها الجمهوريون الذين كسبوا مونتانا بعدما ظنوا أنهم فقدوها وأخذوا أغلب الأصوات في نيفادا.
فقد سيطر الديمقراطيون على جل المدن الكبيرة في الولايات المتحدة، وصوتت نسبة 60 في المئة من النساء لهم، وهذا دليل، حسب الكاتب، على أن الأغلبية الساحقة من الأمريكيين لم يقولوا كلمتهم في هذه الانتخابات لأن ولايات ريفية مثل وايومينغ وداكوتا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة يمثلها عدد من النواب في مجلس الشيوخ مثل ولايات كبيرة بحجم كاليفورنيا وعدد سكانها 40 مليون نسمة.
ونشرت صحيفة صاندي تليغراف مقالا كتبته، شارلوت جيل، تنتقد فيه رفض الحكومة البريطانية استقبال الباكستانية، آسيا بيبي، بعد خروجها من السجن بتهمة التجديف.
وتشير الكاتبة إلى تقارير مفادها أن بريطانيا رفضت منحها اللجوء لأن استقبالها قد يثير اضطرابا شعبيا.
وتقول جيل إننا في الغرب محظوظون لأننا لا نعيش ظروفها، ولكننا في القوت نفسه مذنبون لأننا لم نساعدها على التخلص من تلك الظروف.
وتقول إن الكثيرين بيننا تأثروا بما حدث لبيبي التي كانت هدفا لمجموعات متطرفة، بينما يعتقد بعضنا أن العلمانية في الغرب تمنع انتقال العنف الاستبدادي الموجود في باكستان إلى البدان الغربية.
وتوضح جيل أن التاريخ يكشف أن المجتمعات تتغير وتتقلب، وهناك تيارات جديدة بدأت تأخذ مكان الدين، وما حدث لبيبي لابد أن يعطينا درسا عن الرقابة التي تولد العنف.
وتضيف أن هناك تشابها مريبا لما جرى مع بيبي مع ما يحدث في بريطانيا، التي بدأت تسير في اتجاه خطير حيث تجري مراقبة ما يقوله الناس وبالتالي ما يعتقدونه.
وتضيف أن مأساة بيبي لابد أن تعلمنا أهمية أن توسع المجتمعات الحرة حدود حرية التعبير فيها لا أن تضيقها.
ونشرت صحيفة صاندي تايمز تقريرا كتبته، لويز كالاغان، عن زوجة أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية محتجزة عند مليشيا كردية شمالي سوريا، وتريد أن تعود إلى بريطانيا.
تحدثت لويز إلى، ريمة إقبال، فوجدتها امرأة عادية لا تختلف عن أي طالبة درست معها أو أي أم تقابلها أمام باب المدرسة.
وأنجبت ريمة ولدين وقضت أربعة أعوام في المناطق التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطرها عليها في سوريا، وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وهو رجل يفتخر بقطع رؤوس "الكفار"، مثلما يفعل بالخرفان.
وبعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجدت ريمة نفسها محتجزة منذ عام عند مليشيا كردية شمالي سوريا، رفقة المئات من زوجات عناصر التنظيم، ومن بينهم بريطانيات.
وتريد ريما العودة إلى بريطانيا مع طفليها لزوجها سيلسو رودريغيز دا كوستا، عامل سابق في محلات هارودز التحق بتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفة أن زارا، أخت ريما، تعيش في مركز احتجاز آخر.
وتنتقد ريمة الحكومة البريطانية لأنها ترفض عودة زوجات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وتتعامل معهم، على حد تعبيرها، بطريقة غير مقبولة، وتقول إن حياتها ضاع جلها، فالحكومة حسبها تصدق كل ما يقال عن هؤلاء الزوجات، دون الاستماع إليهن.
وتختم الصحيفة بالتأكيد ان ريمة حريصة كل الحرص على العودة إلى بريطانيا وإن كانت النتيجة هي الخضوع للمحاكمة.