المصدر / وكالات - هيا
قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء إنه تم قصف عسقلان برشقات صاروخية ردا على استهداف الاحتلال المباني السكنية في قطاع غزة، مؤكدة أن ضرباتها المقبلة لن تكون معهودة، في حين أكد جيش الاحتلال أنه هاجم حتى الآن مئة هدف في القطاع المحاصر.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من قصف مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل بصواريخ ألحقت أضرارا مادية بعدد من المباني وأوقعت إصابات في صفوف المستوطنين، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
وأضافت الغرفة أنه تم قصف المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة بعشرات الصواريخ ردا على استهداف الاحتلال المباني السكنية في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية منذ مساء أمس الاثنين بلغ 370 صاروخا تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض نحو مئة منها.
وأشار إلى أن آخر رشقة صواريخ استهدفت مدينة عسقلان كانت صباح اليوم، وتم اعتراض خمسة منها.
يأتي ذلك بينما أعلنت المصادر الإسرائيلية أن بعض الصواريخ حققت إصابات في المباني وأوقعت قتيلا وأكثر من خمسين مصابا حتى الآن.
وحمل أبو عبيدة -وهو الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما حدث في عسقلان.
وقال أبو عبيدة إن ما حدث بمثابة تحذير بأن القادم أعظم إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن ضربات المقاومة المقبلة لن تكون معروفة ومعهودة.
وفي وقت سابق، بثت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس صورا لاستهداف حافلة لجنود الجيش الإسرائيلي بمنطقة شرق جباليا في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد أكد إصابة أحد جنوده في استهداف حافلة بمنطقة محيط غزة بصاروخ موجه أطلق من القطاع.
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية استهداف حافلة تقل جنودا إسرائيليين بصاروخ من طراز كورنيت في منطقة أحراش مفلاسيم شرقي جباليا شمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم حتى الآن أكثر من مئة هدف في قطاع غزة.
ودمرت مقاتلات حربية إسرائيلية مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في مدينة غزة بعد إطلاق طائرات استطلاع ثلاثة صواريخ تحذيرية عليه.
كما استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي والطائرات الحربية عددا من نقاط الرصد التابعة للمقاومة الفلسطينية شرقي القطاع.
وقد استشهد أربعة فلسطينيين وجرح تسعة جراء القصف الإسرائيلي الذي أحدث أضرارا مادية كبيرة أيضا.
ووصف مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح حجم الدمار الذي أحدثته بعض الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى دمار مبان وتحولها إلى كومة من الحطام والركام.
وبين الدحدوح أن هذه المشاهد أعادت لسكان قطاع غزة ما عاشوه خلال حرب 2014، مشيرا إلى أن القطاع أمام استمرار لحملة التصعيد الإسرائيلي وتوسيع لدائرة الرد من الفصائل الفلسطينية واستمرار للقصف الممنهج.
في الأثناء، يلتئم اليوم المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر لبحث الوضع في قطاع غزة في وقت دفع فيه الجيش الإسرائيلي المزيد من التعزيزات إلى المناطق الحدودية.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري أن هذا الاجتماع مهم لأنه مكلف باتخاذ القرارات الخاصة بشأن هذه الموجة الجديدة من التوتر.