المصدر / وكالات - هيا
كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، ومن عاصره ممن لم "يستحموا"، حاضرا في اجتماع للحكومة الإيرانية في طهران، الأربعاء، تحدث خلاله الرئيس حسن روحاني بمناسبة عيد المولد النبوي الذي احتفلت به إيران الأحد.
وقال روحاني أمام الوزراء "لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مصدر تحول عميق في العالم، وربما لن تصدقونني إذا قلت لكم إن النظافة بالنسبة للعرب قبل مجيئه كانت شيئا معيبا".
وتابع في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني: "في فرنسا، وبعد عدة قرون من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كان الناس يفتخرون بعدم الاستحمام، الملك لويس الرابع عشر نفسه تفاخر بعدم الاستحمام طوال حياته".
وذكر الرئيس الإيراني أن الفرنسيين "كان لهم الشرف بأن تكون لديهم ملابس طويلة جدا تلامس الأرض، وملطخة بكل أنواع الأوساخ، كانوا فخورين بذلك".
ورد الموقع الإلكتروني لقصر فرساي قرب باريس، استنادا إلى مصدر، بأن "النظافة في بلاط ملك فرنسا، وخلافا للاعتقاد الشائع، كانت دائما مصدر اهتمام كبير".
وأضاف المصدر: "إذا كان صحيحا عدم الاستحمام كثيرا في فرساي إبان عهد لويس الرابع عشر، فإن ذلك مرده ليس قلة النظافة، إنما انعدام الثقة بالمياه التي كان يعتقد أنها تساعد في انتشار الأوبئة".
وتابع أن الحمامات كانت "نادرة"، وغالبا ما كانت تقتصر على الوصفات الطبية، لكن "نحن نعرف أن لويس الرابع عشر منذ طفولته كان يفضل الاستحمام في الأنهر والاستمتاع بذلك بعيدا عن أي اعتبار طبي".
وتشهد العلاقات الفرنسية الإيرانية حلقة جديدة من الاضطرابات منذ أشهر. ففي مطلع تشرين الأول/اكتوبر، اتهمت باريس عناصر في وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لهجوم مدبر أحبط في حزيران/يونيو ضد تجمع لمعارضين إيرانيين في ضواحي باريس.
ويذكر أن العلاقات بين فرنسا وبلاد فارس كانت أفضل إبان حكم لويس الرابع عشر بين عامي 1643 و 1715. فقد تم التوقيع على اتفاقية للتجارة بين المملكتين قبل أيام قليلة من وفاته.