المصدر / وكالات - هيا
صادق قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأحد، على الاتفاق القاضي بخروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكست).
فبعد 18 شهراً من المفاوضات، التي شهدت أيضاً مطالبة إسبانيا في اللحظات الأخيرة بضمانات فيما يتعلق بدورها بشأن مستقبل جبل طارق، أقر زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددها 27 دولة، شروط الانسحاب ويضعون الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات بين الاتحاد والمملكة المتحدة خلال قمة واجهت صعوبات للاتفاق بشأنها وستختتم بلقاء مع ماي.
ووصف رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ"المأساة"، وذلك لدى وصوله الأحد إلى بروكسل للمشاركة في قمة أوروبية يفترض أن تصادق على اتفاق ينظم خروج بريطانيا من التكتل.
وقال يونكر "إنه يوم حزين. خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال، إنها لحظة حزينة إنها مأساة".
من جهته، أعلن ميشال بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سيبقى "شريكاً وصديقاً" للمملكة المتحدة بعد بريكست، وذلك لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية التي يفترض أن تصادق على اتفاق ينظم خروج بريطانيا من التكتل.
وأكد بارنييه أنه وخلال المفاوضات "الشديدة الصعوبة والتعقيد"، عمل "مع المملكة المتحدة، ولم يعمل إطلاقاً ضدها"، داعياً "الجميع إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم"، في وقت لا يزال إقرار البرلمان البريطاني للاتفاق المنظّم لبريكست غير محسوم.
وسيصادق قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم على اتفاق لخروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكست)، بعدما استجابت الحكومة البريطانية لطلب إسبانيا إجراء الجانبين مفاوضات في شأن جبل طارق بعد الانفصال.
وبالتزامن، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، مناشدة مباشرة إلى البريطانيين لدعم اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي، حتى وإن كان دعم حزبها للاتفاق لا يزال غير واضح، مؤكدة أنها ستبذل كل ما في وسعها لإقرار اتفاقها في البرلمان البريطاني.