المصدر / وكالات - هيا
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، أن مسلحين مجهولين اغتصبوا 125 امرأة خلال موجة من العنف استمرت عشرة أيام في #بانتيو، شمال دولة جنوب السودان، لكن مسؤولين محليين شككوا في هذا التقرير.
وعانى #جنوب_السودان من حرب أهلية طاحنة دارت على مدى خمس سنوات. وعلى الرغم من توقيع اتفاق هش للسلام قبل شهرين بين الحكومة وجماعات متمردة فقد بقيت البلاد غارقة في الخصومات العرقية والأسلحة. ويتحمل المدنيون من الجماعات المتناحرة ثمن العنف ودائرة الانتقام.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أن ناجين من العنف في بانتيو تحدثوا أيضا عن تعرضهم للجلد والضرب بالعصي والهراوات ومؤخرات البنادق إضافة لعمليات الاغتصاب التي وقعت. وأكدوا أن المهاجمين سلبوهم نقودهم وملابسهم وأحذيتهم وبطاقات الحصص الغذائية.
وقالت روث أوكيلو وهي قابلة تعمل لدى أطباء بلا حدود إن بعض من تعرضن للاغتصاب "فتيات دون العاشرة وسيدات تتجاوز أعمارهن 65 عاما، وحتى الحوامل لم يسلمن من هذه الهجمات الوحشية".
وشكك في صحة التقارير وزير الدولة للإعلام في ولاية #ليتش الشمالية التي وردت منها أنباء الهجمات. وعلق الوزير لام تونجوار: "لا صحة لحدوث عمليات اغتصاب على هذا النطاق، نحن ولاية تحترم حقوق الإنسان وتتصدر حقوق المرأة أولوياتنا".
وأضاف أن المحاكم المحلية ستتعامل مع حالات العنف في #بانتيو ومناطق أخرى، لكنه رفض "التقرير الراهن لأنه لا يرسم حالنا ولا حال المجتمع في ولاية ليتش الشمالية".
ووقع رئيس جنوب السودان #سلفا_كير اتفاقا للسلام مع فصائل متمردة في سبتمبر/ أيلول لإنهاء الحرب الأهلية التي نشبت في 2013، وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص وأجبرت ثلث سكان البلاد على النزوح. ولكن لم تصمد اتفاقيات سلام سابقة طويلا في جنوب السودان.