المصدر / وكالات - هيا
اعتبر وزير الخارجية الروسي، أن الممثل السامي المنتدب عن بلدان اتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك، يلعب دورا مزعزعا للاستقرار في البوسنة والهرسك، عوضا عن متابعة تطبيق الاتفاق.
وأضاف سيرغي لافروف، في حديث لصحيفة "إيفميريدا تون سينداكتون" اليونانية، أن نظام الحماية في البوسنة يعيق تطورها ويكبح عملية المصالحة هناك، ويؤدي إلى انحراف التنفيذ الصارم لاتفاق السلام، رغم أن دور الممثل السامي يكمن في مراقبة تحقيق ذلك.
وأشار لافروف، إلى وجود محاولات لتقويض "الانتخابات في البوسنة والهرسك، وخلق انطباع بأن فوز زعيم صرب البوسنة دوديك غير قانوني".
يذكر أن البوسنة والهرسك كانت قد أعلنت عام 1992 انسحابها من جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، لتندلع حرب أهلية طاحنة في الجمهورية بين المسلمين البوسنيين والصرب والكروات قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص.
وفي نوفمبر 1995 تم التوصل إلى اتفاق دايتون للسلام الذي وضع حدا للحرب الأهلية ونص على وجود مكتب للممثل السامي وممثلية لحلف الناتو في الجمهورية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وحدد الاتفاق بنية الدولة، وإقامة فيدرالية من 3 كيانات بهيئة رئاسية مكونة من ثلاثة أعضاء، هم مسلم بوسني، وصربي وكرواتي يتناوبون على شغل منصب الرئاسة.
ومنذ أكتوبر، ترأس البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك الذي يمثل الصرب في هيئة الرئاسة، وهو معروف بميوله لروسيا وعلاقاته الصعبة مع الناتو والممثل السامي في البوسنة والهرسك فالنتين إنزكو.