المصدر / وكالات - هيا
اتهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) السابق، جيمس كومي، الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بتقويض حكم القانون بالكذب حول المكتب، وحث المشرعين الجمهوريين على أن "ينهضوا ويقولوا الحقيقة" عن سلوك ترمب.
وأدلى كومي بهذه التصريحات بعد مثوله للمرة الثانية هذا الشهر أمام لجنتين بمجلس النواب. وكان ترمب قد أقال كومي في أيار/مايو 2007، بينما كان يقود تحقيقاً في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية لعام 2016 واحتمال تواطؤ حملة ترمب مع موسكو.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، إن المشرعين سألوه مجدداً عن البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، وملف يقول الجمهوريون إنه جرى استخدامه لتبرير إصدار أمر قضائي لمراقبة أحد معاوني ترمب في حملته الرئاسية سراً.
وأضاف للصحافيين، بعدما استجوبته اللجنة القضائية ولجنة الإشراف بمجلس النواب على مدار أكثر من خمس ساعات خلف الأبواب المغلقة: "رئيس الولايات المتحدة يكذب بشأن مكتب التحقيقات الاتحادي ويهاجمه ويهاجم حكم القانون في هذا البلد. كيف يكون ذلك منطقياً على الإطلاق؟".
وتساءل كومي قائلاً: "الجمهوريون اعتادوا على فهم أن أفعال الرئيس مهمة وكلماته مهمة وحكم القانون مهم والحقيقة مهمة. فأين هؤلاء الجمهوريون اليوم".
ووصف ترمب، وهو جمهوري، التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص، روبرت مولر، بشأن روسيا، بأنه "حملة اضطهاد"، ونعت محاميه الخاص السابق، مايكل كوهين، على تويتر الأحد، بـ"الجرذ" لتعاونه مع ممثلي الادعاء. كذلك اتهم ترمب ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي باقتحام مكتب كوهين، بينما كانوا يتصرفون في حقيقة الأمر بموجب أمر تفتيش.
وصدر حكم بالسجن ثلاث سنوات على كوهين، الأربعاء الماضي، في جرائم منها دفع أموال لشراء صمت امرأتين والتكتم على علاقتهما بترمب، في انتهاك لقوانين الحملات الانتخابية قبل اقتراع 2016. وقال كوهين إن ترمب هو من أصدر له الأمر بذلك.