المصدر / وكالات - هيا
نفت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور أمس السبت اتهامات السلطات السودانية لها بالتخطيط لقتل محتجين والوقوف وراء أعمال العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ويقاتل عناصر تابعون للحركة ومجموعات مسلحة أخرى القوات السودانية منذ عام 2003 في منطقة دارفور غرب البلاد.
وأكد زعيم جيش تحرير السودان عبد الواحد نور الموجود بالمنفى في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن مناصريه ليسوا منخرطين في أعمال العنف، وقال "هذه المظاهرات هي من صنع الشعب السوداني، ونحن جزء منه، كيف يمكننا أن نستخدم العنف ضد شعبنا؟".
وأضاف "نحن نواجه نظام (البشير) في مناطق النزاع، لكننا لم نستخدم أبدا أسلحة في مناطق مدنية".
كما أكد أن مناصريه ليسوا مسؤولين عن إحراق مبانٍ تابعة للحكومة في بعض المدن والمناطق خلال الأيام الأولى للمظاهرات كما تدعي السلطات.
وكان وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية مأمون حسن قد صرح للصحفيين يوم الجمعة الماضي بأنه "تم ضبط مجموعة من عشرة أفراد يتبعون لحركة عبد الواحد نور، ووجدت بحوزتهم 14 بندقية كلاشينكوف وألف طلقة وجهاز كومبيوتر داخله مستندات تشير إلى أنهم يخططون لقتل المتظاهرين من داخل المظاهرات".
وأكدت السلطات أن أفراد "الخلية التي تم ضبطها" في الخرطوم كانوا يتدربون في دولة معادية للسودان.
على صعيد آخر، وفي سياق التحركات الشعبية المناوئة للحكومة دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مظاهرات كبرى غدا الاثنين لمواصلة "الانتفاضة"، وتسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
يشار على أن المظاهرات ضد نظام الرئيس البشير انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري وخلفت -استنادا إلى أرقام رسمية- 19 قتيلا، بينهم اثنان من قوات الأمن، في حين تحدثت منظمة العفو الدولية عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا.