المصدر / وكالات - هيا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين، أنه سيوجه خطاباً إلى الأمة الثلاثاء حول مطلبه بناء جدار حدودي مع المكسيك، في وقت تراوح المفاوضات الهادفة لإنهاء "إغلاق" حكومي مكانها بسبب الخلاف حول المشروع الحدودي المثير للجدل.
وعبر تويتر، أعلن الرئيس الأميركي، الذي يخوض نزاعا مع الديمقراطيين في مجلس النواب على خلفية تمويل الجدار، أنه سيلقي الخطاب عند الساعة التاسعة ليلا (02:00 ت غ) وسيتطرق فيه إلى "الأزمة الإنسانية" و"أزمة الأمن القومي على حدودنا الجنوبية".
جاء ذلك بعيد إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز على تويتر أن الرئيس الأميركي "سيتوجه الخميس إلى الحدود الجنوبية للقاء المتواجدين في الصفوف الأمامية للدفاع عن الأمن القومي و التصدي للأزمة الإنسانية". ولم تحدد المتحدّثة المنطقة التي سيزورها ترمب.
ويأتي الإعلان عن الزيارة في وقت يرفض كل من البيت الأبيض والديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي تقديم تنازلات في إحدى أكبر الأزمات السياسية التي تشهدها الولاية الرئاسية لترمب.
ويطالب ترمب بتخصيص 5,6 مليارات دولار لبناء جدار حدودي من أجل منع عبور المهاجرين إلى بلاده، وهو ما يرفضه الديموقراطيون معتبرين أن الرئيس "يضخم" الأزمة وأن الجدار ليس إلا مناورة سياسية لا تستحق التمويل.
والأحد قال ترمب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي "علينا أن نبني الجدار"، مضيفاً أنه "يمكن أن يكون من الفولاذ بدلاً من الإسمنت المسلح".
يذكر أن ترمب جعل من مشروع بناء الجدار الحدودي قضية محورية لسياسته الداخلية، واصفاً الحدود بأنها بوابة مشرّعة أمام المجرمين والمغتصبين والإرهابيين ومن ينتحلون صفة طالبي اللجوء.