• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

السبت 14/11/2015 - 06:16 بتوقيت نيويورك

خبراء صينيون: النمط رفيع المستوى للعلاقات الصينية - الروسية يحظى بزخم جديد ومستمر

خبراء صينيون: النمط رفيع المستوى للعلاقات الصينية - الروسية يحظى بزخم جديد ومستمر

المصدر / وكالات

خبراء صينيون: النمط رفيع المستوى للعلاقات الصينية - الروسية يحظى بزخم جديد ومستمر

تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ, قام الرئيس الروسي بوتين بزيارة دولة إلى الصين في يومي 20 و21 من الشهر الجاري، وشارك في الدورة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا بمدينة شانغهاي.

وفي ظل الأوضاع الدولية والإقليمية المعقدة الراهنة, أشار خبراء صينيون إلى أن زيارة بوتين للصين تعطي زخما جديدا للنمط رفيع المستوى للعلاقات بين البلدين، متوقعين أن يواصل قادة البلدين دفع هذا النمط قدما, ما من شأنه أن يرسم خريطة تنمية جديدة للحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز السلام وتحقيق الازدهار المشترك على مستوى العالم.

ثقة إستراتيجية غير مسبوقة:

أصبح تعبير "مستوى رفيع ومتميز" أكثر استخداما عند وصف قادة الصين وروسيا لهوية العلاقات بين البلدين اللذين يعتبر كل منهما أكبر جار للآخر، واللذين تمكنا من تشكيل شراكة تعاونية إستراتيجية شاملة ومتميزة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر عام 1991، مع مرور22 عاما من التنمية المشتركة والعمل الجدي للقادة السابقين.

وتمر العلاقات بين البلدين حاليا بأفضل مراحلها في التاريخ, بل ويصفها بعض المراقبين بـ"أكثر العلاقات بين الدول الكبرى تأثيرا على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وفي هذا السياق، أشار ليو قوه تشانغ، مدير صندوق الدراسات الدولية وسفير الصين السابق لدى روسيا، إلى أن الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين بكين وموسكو وصلت إلى مستوى عالي غير مسبوق, موضحا أن "قادة البلدين تبادلوا التعبير عن هذا المستوى من الثقة من خلال التواصل, كما أنه لا توجد خطوط حمراء ولا محظورات في القضايا التي تتناولها محادثات الجانبين".

وأوضح ليو أن "اللقاءات بين الرئيسين شي وبوتين تعد بشكل عام ودية ولا تخضع غالبا لقيود الضيافة البروتوكولية, كما أن الطرفين يتجاذبان أطراف الحديث عن القضايا ذات الاهتمام المشترك بشكل صريح, ويتبادلان وجهات النظر بعمق. وهناك تفاهم ودعم متبادلان بين الجانبين في المسائل المتعلقة بالمصالح الوطنية الجوهرية. والتعاون الثنائي يتعزز باستمرار".

ويرى تشو شينغ، مدير معهد الصين لدراسات القضايا الدولية، أن "العلاقات الصينية - الروسية التي تتميز بالمساواة والثقة والدعم المتبادلين والازدهار المشترك والصداقة جيل بعد جيل، لها مغزى إستراتيجي مهم, وتعتبر نموذجا للعلاقات بين الدول الكبرى".

وأضاف تشو أن "المستوى العالي والمتميز للعلاقات الصينية - الروسية يتجسد في جوانب التعاون الثنائي, بينما أصبحت الثقة المتبادلة رمزا مهما للشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين البلدين, وتقدما زخما حقيقيا للتعاون المتبادل المنفعة بينهما في مجالات عديدة".

تعاون متزايد:

تتعزز القوة الشاملة للصين وروسيا, وتتزايد أهمية دور البلدين في إطلاق قوة إيجابية على الساحة العالمية, في حين تتوسع أطر التعاون بين الجانبين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا، وفق ما قال خبراء صينيون.

ويوضح الخبراء أن هوية الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، والتي تتركز على عدم التحالف وعدم المواجهة ضد طرف ثالث، تشكل نمطا فريدا لعلاقات ناضجة ومستقرة بين دولتين كبيرتين أساسها التعاون القائم على المنفعة المشتركة والثقة المتبادلة.

وفي هذا الصدد، قال ليو قوه تشانغ إن "التعاون بين الصين وروسيا في مجال السياسة يجذب أنظار العالم, في حين ينمو التعاون في مجالي الاقتصاد والتجارة بسرعة فائقة ويشكل زخما جديدا"، مشيرا إلى توصل قادة البلدين إلى اتفاق حول زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2015 وإلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020.

وأضاف ليو قائلا "أعتقد أن الهدف الأول يمكن أن يتحقق هذا العام"، موضحا أن مستوى التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمال والتكنولوجيا العالية والطيران وغيرها من المجالات، يرتفع باستمرار, كما يتوسع نطاق التعاون وتتحقق نتائج مستمرة.

وفي إطار التعليق على التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، أشار فنغ يو جيون، الخبير في معهد الصين لدراسات العلاقات الدولية المعاصرة، إلى أنه تم مد خط لأنابيب النفط بين الصين وروسيا, وقد وقع الطرفان على اتفاقية لمرحلة ثانية من الخط.

كما أوضح فنغ أن "الطرفين وقعا كذلك خلال زيارة بوتين على اتفاقية للتعاون في مجال الغاز الطبيعي، في حين حقق التعاون بين الصين وروسيا في مجالات الطاقة النووية والفحم والكهرباء تقدما كبيرا".

عمل مشترك لأمن آسيا:

شهدت السنوات الأخيرة تفاقما في النزاعات الإقليمية وتدهورا مستمرا في الأوضاع الأمنية بعدة مناطق. وتعد آسيا، على وجه الخصوص، عرضة لخطر كارثي في ظل التهديدات الأمنية والنزاعات والاضطرابات.

ولأن روسيا دولة كبيرة المساحة تمتد بين قارتي آسيا وأوروبا, إذ يقع ثلثا أراضيها في آسيا, فتلعب دورا لا غنى عنه في أمن آسيا. ولأن الصين دولة آسيوية كبيرة, وتلعب دورا مهما في السياسة والاقتصاد والأمن وغيرها من شؤون آسيا، فبلا شك يعد تعزيز التبادلات ودفع الحوار والتعاون بين البلدين مفيدا لبناء نمط جديد لأمن آسيا، وفقا لخبراء.

وفي هذا الإطار، يعتقد ليو قوه تشانغ، أنه في وقت تظهر نزعة الأحادية والهيمنة بالعالم من حين إلى آخر, يتعرض الفضاء الإستراتيجي لروسيا لتهديد. بينما تتعرض الصين لاستفزازات من جانب بعض القوى خارج آسيا وحلفاء لها في القارة, في محاولة لتدمير العلاقات الطبيعية بين الصين وجيرانها. وعلى هذه الخلفية, يعد تعزيز التعاون بين الصين وروسيا مفيدا للحفاظ على أمن واستقرار الدولتين والمنطقة.

وذكر فنغ أن "روسيا كعضو مهم في المحادثات السداسية بشأن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية وعضو في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا - الباسيفيك (أبيك), ولعلاقاتها التعاونية الجديدة مع الآسيان, تحظى بميزات إستراتيجية فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ."

ولفت فنغ إلى أنه "بعد الفتور الأخير في العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية وتسريبات عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن، تريد موسكو التوجه بصورة أكبر نحو التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والأمني مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ."

ولهذا، فإن تعزيز التعاون العملي بين الصين وروسيا في إطار الآليات الإقليمية له أهمية واقعية متميزة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها, حسبما قال فنغ، متوقعا أن يرتقي ويكتمل النمط رفيع المستوى للشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين البلدين بفضل التبادلات المتواصلة بين القادة وجهود الجانبين.


الأكثر مشاهدة


التعليقات