المصدر / وكالات - هيا
سلّمت #هيئة_علماء_السودان ، رئيس البلاد #عمر_البشير ، رؤية مكتوبة من العلماء حول الأحداث والأوضاع الراهنة.
ونقل موقع الشروق الحكومي عن الأمين العام للهيئة، إبراهيم أحمد محمد صادق الكاروري، عقب لقاء الوفد بالرئيس مساء الخميس، إن اللقاء تناول حقوق الإنسان وكرامته وواجبات الحاكم والمحكوم وفق الرؤية الشرعية، التي يجب أن يخضع لها الجميع.
وبحسب الموقع فقد تطرق اللقاء إلى "الأحداث والأوضاع الراهنة والمشكلات التي تعترض حركة المجتمع، وما يعانيه من فتن ونقص في احتياجات المواطنين، الأمر الذي شكّل ضرورة تتطلب رأي أهل العلم".
ونشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" صورا للقاء الرئيس بهئية علماء #السودان ولم ينشر الموقع "الرؤية المكتوبة" التي كتبها العلماء حول "الأحداث والأوضاع الراهنة"، ولكن نائب رئيس هئية علماء السودان، عبد الحي يوسف، كشف في خطبة الجمعة عن سبعة نقاط تحدث فيها أمام الرئيس.
وأشار الشيخ عبد الحي في بداية خطبته إلى أن ما دار بين العلماء والرئيس في اللقاء كان يجب أن يكون سريا وغير معلن "باعتبارها نصيحة بينهم وبين الرئيس لكنه اضطر لذكر ما تم في اللقاء عقب تداول صورة تجمعهم به.
وذكر أنه كتب نصيحة من نقاط معدودة قرأت على الرئيس ثم سلمت لهُ يداً بيد احتوت على سبع نقط، أهمها "إذا تعارضت مصلحة الدين ومصلحة الأشخاص فليذهب الأشخاص وهذا أمرٌ واضحٌ بين".
وأضاف: "إن هذا الشعب محبٌ لدينه راغب فيه مُعَظمٌ لحرماته وما أخرجهم في هذه الأيام الجوع والشعور بالظلم والجور، وإن الدولة إن كانت ليست مسؤولة عن رفاهيتهم إلا أنها مسؤولة عن إقامة العدل بينهم وبأن تشعرهم أنهم سواء ليس هناك من يتمتع وهناك من يجوع، وليس هناك من يبيت طاويا وهناك من يبيت متخوما".
وأوضح يوسف أن النصيحة الثالثة أشارت إلى أن إراقة الدماء حرام وأن الدولة مسؤولة عن كل دم يسفك.
ودعا عبد الحي إلى "محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس إلى أن لا يجدوا قوتهم ووقودهم وضيق عليهم أرزاقهم، مطالباً بكف اليد عن المال العام وأن ترى الناس الإجراءات الحاسمة من أجل أن تطمئن قلوبهم إلى أن أموالهم لا تسرق وثرواتهم لا تنهب".
ويعتبر الشيخ عبد الحي من أبرز علماء السودان وكون نفوذا واسعا وسط الشباب من خلال إذاعة وقناة طيبة الفضائية، التي يديرها كما يعمل عميدا لكلية الدراسات الإسلامية جامعة إفريقيا، كما أنه إمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين الإسلامي الخرطوم وعضو بمجمع الفقه الإسلامي.