المصدر / وكالات - هيا
أكدت هيئة الدفاع عن التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن الأدلة ثابتة لجهة تورط النهضة بصفة مباشرة في اغتيالهما.
وشككت الهيئة خلال اللقاء الذي نظمه فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في الكاف، السبت، بحيادية قاضي التحقيق في ملف بلعيد والبراهمي.
وفي ما يتعلق بقضية الجهاز السري لحركة النهضة، رأت أنه يوجد "تواطؤ واضح وجلي للنيابة العمومية ولقاضي التحقيق بهدف طمس الحقيقة وإخفاء الأدلة التي من شأنها توريط الحركة وقياداتها، وفي مقدمتها رئيس الحركة راشد الغنوشي"، الذي اعتبرته الهيئة "فاعلا أصليا في القضية".
وبينت عضو الهيئة إيمان قزارة، أن "النيابة العمومية لم تقم بفتح تحقيق في الشكاوى التي تقدمت بها الهيئة، بل اكتفت بحفظها في أدراج المحكمة"، حسب زعمها، مشيرة إلى أن "قاضي التحقيق، الذي اتهم بدوره بالتواطؤ، اكتفى بتوجيه بعض التهم المتصلة بعملية القتل لمصطفى خذر دون توجيه التهم الأخرى التي تتصل بعلاقته بالجهاز السري، ومنها حمله لكاميرا خفية وبعض الأدوات التي تستعمل للتجسس".
إلى ذلك، أكدت "الضلوع المباشر لراشد الغنوشي في هذه القضية"، معتبرة أن "له علاقة مباشرة مع مصطفى خذر، الذي كان بدوره على علاقة مباشرة مع رضا الباروني عضو الحركة والمكلف بالتعبئة بها".
شكري بلعيد ومحمد البراهمي
من جهته، كشفت عضو الهيئة نجاة اليعقوبي، "سرقة بعض الوثائق من الملفات المقدمة إلى المحكمة واقتصار المصالح الأمنية على تقديم جزء منها للنيابة العمومية، لجعلها ضعيفة المحتوى ولا ترتقي إلى إدانة المشرفين على الجهاز السري ومن بينهم القيادات العليا في حركة النهضة".
يذكر أنه في ديسمبر 2018، قرّرت النيابة العامة التونسية إحالة ملف "الجهاز السري" لحركة النهضة المتهم بالتورط في الاغتيالات السياسية بتونس، إلى الوحدة المختصة بجرائم الإرهاب، لمواصلة الأبحاث والتحقيق في مختلف الوثائق والأدلة التي قدمتها هيئة الدفاع عن ملف اغتيال المعارضين شكري #بلعيد ومحمد #البراهمي، والتي تدين هذا التنظيم الإخواني.
وأثير ملف الجهاز السري لحركة النهضة، الذي بات الرأي العام الداخلي وحتى الخارجي، ينتظر بتّ القضاء فيها من أجل الوقوف على حقيقتها، صيف 2018، من قبل هيئة الدفاع عن ملف اغتيال بلعيد والبراهمي، التي قدمت وثائق وأدلة تظهر دوراً استخباراتياً خفياً قادته حركة النهضة في بناء منظومة أمنية موازية، للإيقاع بخصومها وتصفية معارضيها، والانخراط في بناء علاقات خارجية مشبوهة تعمل ضد أمن الدولة ومصلحتها.
يذكر أن المعارضين السياسيين #شكري_بلعيد و #محمد_البراهمي اغتيلا سنة 2013.