المصدر / وكالات - هيا
كان يكفي ان يطلق المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، شعار الموت لأوروبا، كي يلحق دول القارة العجوز رسميا بأميركا، وذلك بعد أسبوع على إطلاق الاتحاد الأوروبي آلية خاصة للتبادل التجاري مع إيران خُصصت للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران.
وأكمل خامنئي مسلسل تصريحات المسؤولين الإيرانيين المناوئة للأوروبيين، وكال لهم الاتهامات بالبطء والعجز وغياب الثقة، وصولا إلى استخدام مفردة النفاق في القضايا المتعلقة بحقوق الانسان.
وقال خامنئي في لقاء مع مسؤولين في سلاح الجو الايراني "يجري الحديث هذه الأيام عن الأوروبيين ومقترحاتهم، إن نصيحتي هي أن لا تثقوا بهؤلاء مثل الأمیركيين"، وتابع "أنا لا أقول إنه لا يجب أن تكون لنا علاقات معهم. المسألة تتعلق بالثقة".
وجاءت تصريحات مرشد الثورة بعد أسبوع من اطلاق فرنسا وبريطانيا وألمانيا الأسبوع الماضي آلية خاصة للدفع مسماة "إنتكس"، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران والقوى العالمية في عام 2015، وتسمح الآلية لطهران القيام بعمليات تجارية مع شركات الاتحاد الأوروبي على الرغم من العقوبات الأميركية التي أعادت فرضتها واشنطن العام الماضي بعد انسحابها من الاتفاق.
واتهم خامنئي أوروبا أيضاً بالنفاق في ما يتعلق بحقوق الإنسان، منتقداً معاملة فرنسا للمتظاهرين في باريس، حيث قال، "لديهم (شرطة مكافحة شغب) تهاجم المتظاهرين في شوارع باريس وتفقدهم النظر، وبعد ذلك يطالبوننا بكل جرأة باحترام حقوق الإنسان".
شرح مسهب لشعار الموت لأميركا
كما خصص خامنئي قسما من تصريحه لتفنيد شعار "الموت لأميركا"، ولفت، "إلى إن الإيرانيين سيرددون دائما شعار الموت لأمريكا طالما واشنطن مستمرة بسياستها العدوانية لكن هذا الشعار غير موجه ضد الشعب الأميركي"، مضيفا، "الموت لأمريكا يعني موت (الرئيس دونالد) ترمب و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(وزير الخارجية مايك) بومبيو. هو يعني الموت لقادة أميركا... وليس موجهاً ضد الشعب الأميركي".
وعلى خطى خامنئي، شن خطيب جمعة طهران سيد احمد خاتمي، هجوما عنيفا على الأوروبيين، واصفا، "الآلية المالية الاوروبية بانها مثل صيغة النفط مقابل الغذاء، معتبرا انها تمثل اهانة للشعب الإيراني".
خاتمي، اعتبر، "ان اوروبا واميركا وجهان لعملة واحدة"، داعيا الى عدم القبول بوعود الاوروبيين التي وصفها بانها كالحلوى المريرة، واكد "ان الآلية المالية الاوروبية تشبه صيغة النفط مقال الغذاء، وتعد اهانة للشعب الايراني."