المصدر / وكالات - هيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن قد كثفت جهودها السرية في التخريب على المشروع الصاروخي الإيراني، مرجحة أن يكون فشل محاولات إطلاق إيران أقمارها الاصطناعية مؤخرا بسبب هذه الجهود.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هدف البرنامج السري الأمريكي إلى جانب التخريب على المشاريع العسكرية الإيرانية، محاصرة الاقتصاد الإيراني.
ووصفوا البرنامج السري بأنه "معقد وذكي"، وأنه بدأ خلال ولاية جورج بوش الابن بزرع قطع ومواد معطوبة في العتاد الذي يستخدمه الإيرانيون في مشروعهم الفضائي.
وادعت المصادر الأمريكية، أنه من الصعب قياس نسبة نجاح البرنامج السري الذي لم يعلن عنه بشكل رسمي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه في الشهر الأخير، فشلت محاولتان لإطلاق أقمار اصطناعية إيرانية، فضلا عن محاولات فاشلة أخرى سجلت في 15 يناير و5 فبراير، معيدين إلى الأذهان أنه خلال الـ11 سنة الأخيرة كان الفشل مصير ثلثي محاولات الإطلاق في إيران.
وحسب الصحيفة بادرت الإدارة الأمريكية خلال ولاية بوش الابن إلى إطلاق برنامجين سريين متوازيين، الأول للتخريب في تطوير الصواريخ الإيرانية، والثاني للإضرار بالمشروع النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ووكالة الأمن القومي (NSA) بحثتا عن طرق للتخريب في المصانع الإيرانية، وفي عملية التزود بالمكونات، وتركيب منصات الإطلاق.
وكتبت الصحيفة أنه نظرا لأن إيران كانت تحت العقوبات الاقتصادية الدولية منذ سنوات، اضطر الإيرانيون إلى التوجه إلى السوق السوداء والاستعانة بوكلاء مشكوك في أمرهم للدفع ببرنامجهم الصاروخي.
وحسب مسؤولين اثنين ممن تحدثوا للصحيفة، فإن وكالة الاستخبارات المركزية، تمكنت من الوصول بسهولة إلى الوكلاء والسوق السوداء، وضرب الجهود الإيرانية هناك.